قطعت الأممالمتحدة، بانهيار الأوضاع الإنسانية بدارفور، العام المقبل، في ظل التوترات الأمنية بالإقليم، بجانب اختطاف موظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وكشفت عن انتشار وبائي السحائي، والحصبة، بمناطق شرق جبل مرة، في وقت أشارت فيه الحكومة لعدم وجود أي وباء بولاية جنوب دارفور. وأكّد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ، جون هولمز، في تصريحات صحافية، أمس، عدم تغير الوضع الإنساني بدارفور، واصفاً إياه بالسييّء، مشيراً لانعكاسات طرد المنظمات الأجنبية من قبل الحكومة مؤخراً، موضحاً أن الوضع يزداد سوءاً في ظل عدم تمكن السلطات المختصة من سد فجوة المنظمات التي طردت، مشدداً على ضرورة الوصول للمناطق المتأثرة، مبيناً أن الوضع متأزم في دارفور، وأضاف: الوضع بالمعسكرات محبط ومقلق للغاية. وفي السياق، أكّد والي جنوب دارفور بالإنابة، السنوسي محمد طاهر، أن ولايته تعمل، بقصارى جهدها، للسيطرة على الأوضاع، مشيراً للتعاون مع الأممالمتحدة كشركاء لاتّخاذ التدابير اللازمة؛ لمعالجة الأوضاع بالإقليم، مقراً بعدم توفر الأمن بنسبة 100%، وأضاف: نحن نحاول تقليل المخاطر على المواطنين، مطالباً المنظمات بالتعاون مع الحكومة حتى لا تتعرض لأي هجوم، واتّهم محمد طاهر حركة العدل والمساواة بالقيام بعمليات عسكرية؛ مما تسبب في عدم وصول الوقود لتشغيل طلمبات المياه بالمعسكرات. ومن جانبهم اشتكى نازحو معسكري ساكي والسريف، من عدم توفر الأمن، وأكدوا على عدم رغبتهم في العودة لمناطقهم، مشيرين لتعرض النساء للاغتصاب.