(3) أيام فقط جرت فيها الانتخابات في بريطانيا وأعلنت فيها نتيجتها وتم تشكيل حكومتها وباشرت أعمالها ودخل الرئيس الجديد فيها في هدوء المقر الرئاسي الذي خرج منه الرئيس السابق في هدوء أيضاً إنها تجربة فريدة ومميزة تؤكد أن للوقت قيمته وأن للديمقراطية احترامها هناك على عكسنا نحن الذين تم تمديد الانتخابات في بلادنا وبالرغم من ذلك دخلنا في هجوم ودفاع حول نزاهة الانتخابات.. المهاجم فيها المهزوم الذي فشل في الحصول على أصوات تؤهله للحكم والمدافع الفائز بالأغلبية.. وبالتالي تاخر تشكيل الحكومة الجديدة من أيام إلى أسابيع مانزال ( نلت ونعجن) في مطابخ القرار للوصول إلى توليفة بامكان الفائز فيها بالأغلبية أن يستوعب فيها بعض من لم يفوزوا لارضائهم وربما يستمر ذلك لاسابيع أخرى مما يؤكد أن حال الديمقراطية في بلادنا مواجهة بمشكلة غياب روح تقبل النتيجة.. المهم أن مطابخ القرار تحذف هذه الأيام وتضيف في الأسماء المرشحة للوزارات ثم تضيف وتحذف في عملية صعبة بعضها قبلي وبعضها حزبي ولا تبعد المجاملة كثيراً في هذه أو تلك بينما تغيب عن الوزارات المقترحة وزارة الطيران هذه الوزارة التي تقتضي ظروف التحديات قيامها فقد جاء في الأنباء أمس أن سلطات الطيران المدني المصري حذرت نظم المراقبة الجوية في كل من (السودان، قبرص وليبيا واليونان) من حدوث كوارث جوية بسبب الأخطاء المتزايدة التي أرتكبها بعض المراقبين الجويين في تلك الدول خلال الأيام الماضية وفقاً لما نقلته صحيفة (المصري اليوم) والتي قالت إن الأخطاء تمثلت وفقاً للبلاغات الواردة من الشركة المصرية لخدمات الملاحة في دخول طائرتين على ارتفاع واحد للمجال الجوي المصري دون وجود زمني بينهما بجانب التأخر في إبلاغ المراقبة الجوية المصرية أو عدم إبلاغها كلياً عن وجود طائرات ستتوجه للمجال الجوي المصري لاتخاذ اللازم لاستقبالها وتحديد المسار الخاص بها فيما أكدت مصادر ملاحية مصرية أن أبراج المراقبة الجوية للمطارات العربية المدنية وغير المدنية كانت تفاجأ خلال الفترة الماضية بدخول طائرات ركاب مدنية في مجال التغطية الرادرية للمجال الجوي المصري لم يتم التبليغ عنها في المجالات القادمة منها فالذي يحدث في مجال الطيران أن كان في هذا الجانب الذي أشارت اليه مصر أو في غيرها يتطلب وجود وزارة للطيران في بلادنا مهتمة بالسلامة الجوية وتطوير أداء الطيران السوداني حتى لا يأتي وقت تتوقف فيه الطائرات القادمة االينا أو تمنع طائراتنا من دخول المطارات الأخرى لأسباب قصور إداري يمكن معالجة كما يمكن تطوير الأداء بصورة أفضل لاسيما ونحن دولة مستهدفة من الدول الغربية فيجب ألا نمنح ذريعة نوتي منها في طيراننا. أخيراً: دعونا نأتي بتشكيل يناسب كل تحديات المرحلة وبرجال على قدر المرحلة.