يتردد أن عثمان الهادي إبراهيم سيعود إلى وزارة التجارة وربما ينتقل للطاقة.. وما يتردد يكشف عن نية نقله من شركة شيكان التي قدم فيها تجربة مميزة والتي نقل منها من قبل إلى وزارة التجارة وإلى ولاية شمال كردفان ثم اضطروا لإعادته إلى شيكان بعد أن تدهور حالها في أعقاب إبعاده. والآن يريدون تكرار ذات السيناريو في البلد الذي نصر فيه على تجريب المجرب.. دون أن ندري مبرراً لاستمرار هذا المسلسل.. والمدهش أن الهادي ظل يقدم خلال عمله في شيكان تجربةً شكره عليها كل حاملي بطاقات التأمين الطبي المنتشرين في أصقاع البلاد والذين بوسعهم العلاج عند أكبر الإخصائيين وإجراء العمليات بالداخل والخارج في أكبر المستوصفات دون أن يحتاجوا لأكثر من وجود بطاقة التأمين الخاصة بشركة شيكان التي أقامت أكبر شبكة لها من الأطباء المميزين وجعلت مبالغ الاشتراك فيها زهيدة، والدليل الأرقام الكبيرة للمشتركين في خدمتها كما أن التامين استطاع أن يحل مخاطر مرابحات البنوك على الشرائح الضعيفة بتأمين المرابحات مثلما فعل في مجالات الزراعة من خلال التأمين الزراعي الذي عالج ويعالج كثيراً من قضايا المعسرين وأضاف لتجارب شيكان تجربة التكافل الاجتماعي التي عالجت مشاكل تعليم كثير من الأسر الفقيرة وقطعاً أن عثمان الهادي لن يضيف لوزارة التجارة شيئاً، لا سيما وأنها وزارة بلا أثر الآن في ظل الوضع الجديد.. كما لن يقدم للمواطن شيئاً مفيداً إن نقل للطاقة أو غيرها من الوزارات في وقت يقدم فيه للناس الكثير من خلال شيكان.ويقيني أن الحكومة لو أجرت استبياناً عن أثر شيكان في عهد عثمان الهادي لأدركت أن كثيراً من الأصوات في الانتخابات جاءت للمؤتمر الوطني من خدمات شيكان الطبية الزراعية والتكافلية، الشيء الذي يجعلنا نقول: دعو عثمان الهادي في موقعه، فهناك الآلاف غيره يمكن أن يملأوا الوزارات بينما شيكان تحتاج للهادي ليكمل ما بدأه. حاشية: وفي مقام الطلب ليت أستاذنا مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير يجعل الكاتبة الأديبة والقانونية زينب السعيد كاتبةً يومية نقرأ لها كل يوم ونسعد بما يكتبه قلمها الاستثنائي، فهي تشبه آخر لحظة ومكانها باب يومي إن لم يكن لرئيس التحرير أو لها مانع.. إنها مجرد أمنيات.