أصبح رحيل البرازيلي، باولو كامبوس، مدرّب الهلال أمراً واقعاً، وشراً لابدّ منه لإدارة نادي الهلال، بعد أن ساءت نتائج الفريق في عهده، وتراجع أداؤه على المستويين المحلي والإفريقي، حيث خرج من دوري أبطال إفريقيا، على يد الإسماعيلي المصري، بعد أن سقط في أمدرمان، بهدف، وفشل في المحافظة على تقدمه في الإسماعيلية، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف في الحصة الثانية، بجانب خسارته مرتين في الممتاز، على يد هلال كادوقلي، وحي العرب بورتسودان، كما فقدت فيه جماهير النادي الثقة، وقاطعت مباريات الفريق، وطالبت برحيله أكثر من مرة، إلاّ أن تمسك مجلس الإدارة به جعل أحلام الجمهور الأزرق، تذهب أدارج الريح، وقد دق كامبوس آخر مسمار في علاقته بالهلال، بعد أن غادر الأحد الماضي، إلى تركيا، بصحبة مساعده لويس انطونيو، دون إذن من مجلس الإدارة، الذي سارع بتعيين طارق أحمد آدم، للعمل كمدرب عام بالفريق، وهذا وحده كاف لمعرفة ما يريد مجلس الهلال اتخاذه من قرار بشأن المدرب، وقد ارتفعت الأصوات المنادية برحيل كامبوس، ومنح طارق أحمد آدم صلاحيات أوسع في الفترة القادمة، والإشراف على مباراة القمة. إلاّ أن الراجح أن كامبوس سيشرف على مباراة القمة، التي سيعمل من خلاله على وداع الجماهير، بعد أن أمضى عاماً كاملاً في تدريب الأزرق، حقق خلاله بطولتي الدوري الممتاز، وكأس السودان، بجانب وصول الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، إلاّ أنّ الفريق حقق في عهده أسوأ نتيجة في أمدرمان، عندما سقط في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، على يد مازيمبي الكنغولي، بهدفين مقابل خمسة أهداف. وما يعضّد اقتراب رحيل كامبوس من الهلال، ما قاله الفريق الطاش نائب رئيس الهلال، الذي أكّد أن عقد كامبوس مع الهلال تبقى له أسبوعان.