أستاذي أبوالعزائم .. تنازعتني الأحداث المتلاحقة للمجزرة الصهيونية الجديدة التي ارتكبها بنوصهيون امتداداً لوحشيتهم وغطرستهم المتتالية دون رقيب أو عتيد .. والعرب نائمون..اتمنى أن تجد حظها في النشر..رغم بعد غزة ولكن مسافتها ممتدة حباً وتعلقا بجزء هو لنا وليس لهم قاتلهم الله.. إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لشعب فلسطين أن يتحد ولابد للحصار أن ينكسر. إن التعدي السافر على قافلة العزة والصمود والدروس والعبر قافلة الحرية الداعمة للحق الفلسطيني وفك الحصار الغاشم الذي أراد به الصهاينة أن يضعفوا به إرادة المقاومة الصامدة التي ظلت عصية عليهم بالحرب غير المتكافئة والتي استخدمت فيها القنابل الفسفورية وقتل معظم أهل غزة المؤمنين حقاً والصامدين دوماً في وجه الغطرسة الصهيونية والحواجز الفولاذية وهدم الأنفاق التي تعتبر شريان الحياة متوكلين على الله لأنه هو وحده الذي يحيي ويميت وليس الحياة والممات بيد الصهاينة وأعوانهم ، فهذا التعدي ما هو إلا مزيد من الهزيمة للصهاينة وتفضح لضعفهم. والذي يزيد ويعمق حزننا هو رد الفعل العربي والأروبي والأمريكي حيال أفعال الصهاينة الغاشم العدواني وخرقهم الدائم للقوانين الدولية غير مبالين من ردة الفعل الضعيفة والتي تهزأ بها إسرائيل. فماذا تفعل إدانة وشجب رؤساء الدول العربية وإستدعاء للسفير الإسرائيلي لتبلغيه احتجاجهم، وصدمة توني بلير ممثل الرباعية الدولية وصدمة الأمين العام للأمم المتحدة وقلق إنجيلا مركل وأسف البيت الأبيض العميق وما توصل اليه الأمين العام للجامعة العربية عدم استعداد إسرائيل للسلام وأنها فوق القانون. بالله عليكم العبارات التي فاه بها هؤلاء الزعماء تعبيراً عن موقفهم حيال الخروقات الدولية والقرصنة الصهيونية والمجازر الدموية ضد المدنيين الذين فعلوا ما يجب أن يفعله هؤلاء القادة، قطعوا الأميال ليفكوا حصار شعب أعزل دام أربع سنوات دون أن يحرك هذا الحصار ساكناً في هؤلاء القادة الذين يغطون في سبات غير آبهين بما تفعله إسرائيل من خروقات للقوانين الدولية حيال الشعوب الضعيفة. هل هي كافية لردع إسرائيل ووضعها في حجمها الحقيقي وإجبارها على كسر الحصار المفروض على غزة وفتح كل المعابر بصفة دائمة وانسحابها من الأراضي الفلسطينية واحترامها للمياه الدولية والفضاء الدولي والقوانين الدولية وعدم التعدي على المدنيين وقتلهم وجرحهم وأسرهم وأن تفك جميع الأسرى الفلسطينيين واللبننانيين من سجونها (أطفال ونساء وشباباً وشيوخاً ). لم كل هذا الضعف يا زعماء العرب هل تنقصكم القوى لمواجهة هذه الغطرسة الصهيونية أم ينقصكم العقل الراجح والمال والسلاح مع علمي ويقيني التام بأنكم تملكون كل أدوات النصر والضغط على إسرائيل التي هزمتها مقاومة ناهيك عن دولة فكل المطلوب منكم أن توحدوا إرادتكم مع إرادة شعوبكم لتحجيم الجسم السرطاني الإسرائيلي الذي يتعمد الانتشار في دولنا العربية لولا وجود المقاومة الباسلة . أما إذا كان الخوف من معاونيها من الدول الأوروبية والبيت الأبيض فهم في أضعف حالهم فإنهم يمرون بأزمة مالية تكاد تفتك بقوتهم وكوارث طبيعية طاحنة يصعب السيطرة عليها فهم محتاجون لكم. فأنتم اليوم أيها الحكام تملكون كل عناصر القوة ووسائل الضغط لتمرير أجندتكم وتحرير فلسطيني من قبضة الصهاينة بدلاً من تمسككم بمبادرة السلام التي ولدت ميته. ألا يريد هؤلاء الحكام أن يسجل التاريخ موقفهم حيال غطرسة إسرائيل العدوانية كما سجلها للرئيس التركي ورئيس وزراء تركيا والرئيس القطري والرئيس الليبي والرئيس السوداني والرئيس اليمني ورئيس إيران ورئيس لبنان ورئيس سوريا. لماذا تسمح دول حوض البحر المتوسط السماح لاسرائيل من ممارسة القرصنة في المياه الدولية والاستيلاء على السفن بما فيها من عتاد والإعتداء على المدنيين دون توفير أدنى حماية لهذه السفن التي لم تقترب من المياه الإسرائيلية . ما موقف الدول العربية والرباعية الدولية والبيت الأبيض إذا كانت إيران مكان اسرائيل خرقت كل هذه الخروقات المخالفة للقانون الدولي. إيمان محمد أحمد القري مركز ارتقاء للتدريب والبحوث