خرجت تظاهرة غاضبة في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس، سيرها المجلس السودانى للجمعيات الطوعية (إسكوفا)، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على قافلة الحرية للمساعدات التي منعت من الاتجاه إلى قطاع غزة الفلسطيني يوم الاثنين الماضي. وانطلقت المسيرة من أمام المحكمة الدستورية وسط العاصمة، وسلم منظموها مذكرة لممثل الأممالمتحدة بالسودان تدين عملية القرصنة الإسرائيلية فى المياه الدولية وانتهاك القوانين والأعراف الدولية للملاحة. وطالب المتظاهرون الأممالمتحدة بالتدخل لوقف ما أسموه بالعبث الإسرائيلي. حيث اتجهوا من هناك إلى السفارة التركية ليسلموا هناك رسالة إعزاز وإكبار لتركيا، حيوا فيها وقفتها -حكومة وشعباً- لمناصرة الشعب الفلسطينى الصامد فى غزة. واعتبرت الرسالة أن هذه الوقفة ليست بغريبة على الشعب التركى عبر تاريخه التليد وحاضره المشرف الذى جعل منه رمزاً للصمود ومقاومة الظلم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى والشعوب المضطهدة فى العالم. وخاطب المسيرة رئيس منظمة (أنا السودان) د. محى الدين الجميعابى، معتبراً أن المجزرة التى قامت بها إسرائيل تدل على استهانتها واستهتارها بالقوانين والأعراف الدولية التى تحرم الاعتداء على العاملين فى الحقل الإنسانى ومنع إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وقال إن الحادثة تدل على تجرد إسرائيل من كل القيم الإنسانية والأخلاقية، مطالباً الحكام العرب باتخاذ موقف واضح وموحد لكسر الحصار عن أهل غزة. ومن جانبه أدان رئيس مجلس الوزراء الأسبق د. الجزولى دفع الله لدى مخاطبته المسيرة، الاعتداءات الإسرائيلية على أهل غزة المحاصرين فى معسكرات قد تكون أسوأ من معسكرات النازية. ودعا شعوب العالم لمقاومة النازيين الجدد، كما طالب الأممالمتحدة بالكف عن سياسة ازدواجية المعايير والقيام بمسئولياتها كاملة لتحقيق العدالة بين شعوب العالم، باعتبارها الحارس الأمين لهذه الشعوب. إلى ذلك قَالَ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بعد اجتماع لوزراء الخارجية لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي لقافلة الحرية للمساعدات إلى غزة، إنّ الدول العربية ستطالب من مجلس الأمن برفع الحصار عن غزة. وقال موسى بعد المحادثات إنّ الجامعة العربية ستذهب إلى مجلس الأمن وتطالب برفع الحصار عن غزة، وأضاف أن الغارة الإسرائيلية على قافلة مساعدات غزة نتيجة للحصانة المعطاة لإسرائيل، وإنها تقوم بخرق القانون الدولي ولا تتوقع أن يعاقبها مجلس الأمن، كما يعاقب أو يستعد أن يعاقب دولاً أخرى. وقال: إذا لم يرفع الحصار واستمر الوضع على ما هو عليه، خصوصاً في ضوء تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن ما حدث يمكن أن يتكرر، سيكون من اللازم إعادة النظر في كثير من المسلّمات وكثير من الخطوات التي سبق اتخاذها. من جهته عبّر جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي عن تأييده حق إسرائيل في تفتيش السفن التي تتجه إلى غزة لمنع تهريب الأسلحة، لكنه قال إن واشنطن ما زالت تشعر بالقلق من محنة الفلسطينيين هناك. وقال بايدن في مقابلة مع محطة تلفزيون «بي. بي. أس»: «لإسرائيل حق مطلق في الاهتمام بأمر مصالحها الأمنية»