تبدأ اليوم بالمركز العام للمؤتمر الوطني أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشورى القومي للحزب، وأكد الشيخ أبوعلى مجذوب أبو علي رئيس مجلس الشورى ل«سونا» أن أهم التحديات التي تواجه اجتماع المجلس تتمثل في وضع رؤية المؤتمر الوطني تجاه عملية الاستفتاء بحق تقرير المصير للجنوب والذي سيتم إجراؤه مطلع العام المقبل كأحد استحقاقات اتفاق السلام الشامل. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الورقة التى سيناقشها مجلس الشورى حول هذا الموضوع وماسيتم حولها من تداول سيركز على ضرورة أن تتم عملية الاستفتاء في ظروف تمكن المواطن الجنوبي من ممارسة حقه في التعبير عن خياره بحرية كاملة بعيداً عن أى تأثير أو ضغوط، وأكد رئيس مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني أن أهل الجنوب إذا ما وفِّرت لهم هذه الشروط سيصوتون بلا شك لخيار الوحدة الوطنية. وأمن على وجود عقبات كثيرة تعترض توفير الأجواء المناسبة لإجراء الاستفتاء وفقاً للشروط المطلوبة، إلا أنه عبَّر عن ثقته في إمكانية أن يتوصل الشريكان إلى تفاهمات كما جرت العادة في اللحظات الأخيرة. وقال لقد جربنا هذا مع الحركة الشعبية التي أكد على أهمية تعاونها في هذا الصدد. وأكد الشيخ المجذوب أن سعي الحزب لجعل الوحدة جاذبة يجب إلا يكون باللسان فقط ولابد من أن يكون هناك عمل إيجابي وإنجازات، وحول دور مجلس الشورى في هذه القضية وغيرها من القضايا المتعلقة بإدارة الدولة وجهازها التنفيذي في المرحلة المقبلة، قال رئيس مجلس الشورى نحن كمنظومة داخل الحزب دورنا توجيهي وشوري وملزم للأجهزة كلها، وبالنسبة للوحدة سنعمل ونجتهد على أن يصل الناس إلى الوحدة كهدف إلا أنه يجب أن يكون بذات المستوى لدى شريكنا. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الاجتماع بجانب الأجندة التي وصفها بالتقليدية المتمثلة في كلمة افتتاحية من رئيس المجلس ثم استماع الأعضاء لتقريرين حول أداء الجهاز التنفيذي للدولة يقدمه الأستاذ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والآخر حول الأداء السياسي يقدمه د.نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر لشؤون الحزب، و أوضح أن المجلس بجانب هذه الأجندة التقليدية سيتداول حول ورقتي عمل سيتم استعراضهما حول قضيتي الاستفتاء والانتخابات، و قال إن ورقة الانتخابات ستتناول التجربة وما تحقق فيها من نجاحات ومارافقها من سلبيات، مؤكدا أن الانتخابات في عمومها تعد تجربةً ناجحة بكل المقاييس في ظل الظروف التى تمت فيها في بلد كالسودان بما شهدته من إقبال ومشاركة جماهيرية كبيرة، وقال إن ماتحقق من نصر واكتساح يمثل تفويضاً من الشعب السودانى للمؤتمر الوطني بصورة واضحة لا يتطرق إليها أدنى شك. وقال إن هذا التفويض أدخل الحزب في تحدٍ كبير ولابد لأجهزته أن تعمل على أن تكون على قدر التحدي والمسؤولية في ظل تطلع الشعب السودانى لإنجاز الكثير من الأشياء ومواجهة التحديات التى يأتى على رأسها قضية الاستفتاء بالجنوب.ووصف العملية الانتخابية التى جرت في البلاد أبريل المنصرم- برغم ماصاحبها من هنات- إلا أنها وقياساً على ظروف بلد كالسودان تعد من أميز وأنزه وأنظف الانتخابات في المحيطين العربي والأفريقي رغم مايقال، بناءً على ماشهدته من إقبال ومشاركة جماهيرية.