ü لم يكن يخطر ببال أحد في ولاية الخرطوم، من غير الرياضيين، ألاّ يعود الوزير هارون مرة أخرى لساحة المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ لأن اسمه ارتبط بالنجاحات والإنجازات، طوال رئاسته للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، في الولاية، حيث شهدنا الساحات والملاعب الرياضية والاستادات الجميلة تتوزع على أطراف مدن الولاية، وشهدنا رئيس المجلس متفاعلاً مع كل المناشط الرياضية في الولاية، داعماً لها، ومشجعاً لانتعاشها، حتى أصبحت فرص النمو قوية للنشاط الرياضي في الولاية. ü وانتظرت الأوساط في الولاية اعادة تجديد الثقة في هارون انطلاقاً من كل هذه الحقائق وغيرها، ولكنّ شيئاً من هذا لم يحدث بل كان وقع المفاجأة والصدمة قوية، عندما كانت النيّة تتجه للاستعانة بشخص غريب على الرياضة، ولم نلتقِهِ من قبل في ساحتها، وليس من صنوفها، كلّ هذا مع احترامنا له، وخيراً فعل، وهو يعتذر؛ لأنه سوف يكون جسماً غريباً على هذه الأوساط. ü إننا نحترم الصديق، دكتور عبد الرحمن الخضر، ونحترم خياراته، ولكنّنا نريد منه أن يسمعنا جيداً؛ لأننا نحبّه، ونخلص له، الرأي نقول له: إنّ الخبر الذي تنتظره جماهير الرياضة في الولاية لسماعه، هو إعادة تكليف هارون فهو الذي خبر شؤون وشجون هذا المنصب، وهو الذي يستطيع رسم خطة عمل قوية للاستمرار في مشوار الإنجازات، ولذلك ليس غريباً على الرجل الوفيّ، أبو هريرة، أن يعتذر عن قبول هذا المنصب، وأن يقول علانيةً: إنّ هارون قدّم في إشارة قوية إلى أنه الرجل الأنسب. ü إنّ هارون لا زال هو الأنسب، وهو رجل المرحلة، إن لم يكن مرشحاً لموقع وزاري اتحادي، ليس بعيداً عن الرياضة، وبغير ذلك فإنّ الرجل هو الورقة الرابحة، التي يجب أن تلعب بها حكومة ولاية الخرطوم، وإذا كان المعيار في الاختيار الكفاءة والخبرة، ورغبة الناس، فإنّ هارون هو المؤهّل لقيادة المجلس بل هو رغبة لا يمكن التنازل عنها. ü إنّ عودة هارون هو القرار الصائب الذي يلامس مشاعر الوسط الرياضي بل لا بديل لهارون إلا هارون.