بدأت الوساطة المشتركة لحكل أزمة دارفور، بالدوحة أمس، عقد مشاورات مكثفة منفصلة، مع وفد حركة التحرير والعدالة، برئاسة د. التجاني السيسي، ووفد الحكومة، برئاسة د. أمين حسن عمر، بعدما أجلت الوساطة عقد الجلسة الرئيسية بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، والتي كان مزمعاً عقدها أمس، استئنافاً لجولة المفاوضات، وقرّرت عقدها صباح اليوم، وأعلنت الوساطة خلال جلستي المشاورات أنّ الجولة التي تبدأ اليوم ستكون امتداداً للجولات السابقة، وأكد د. التجاني السيسي، رئيس وفد حركة التحرير والعدالة، للوسيط المشترك، جبريل باسولي، والوسيط القطري، على التزام الحركة بمنبر التفاوض، باعتبار أنّه الخيار الاستراتيجي لها، وعلمت (آخر لحظة) أنّ الوسيط القطريّ، أكد على التزام دولته بحلّ أزمة دارفور، من خلال أشارته إلى أن قطر أرسلت أمس، وفداً من وزارة الخارجية؛ لمتابعة أعمال إعادة الإعمار والتنمية بمناطق النزاعات. من جهتها اتّهمت حركات(خارطة الطريق)الوساطة بأنها اتخذت منهجاً غير سليم، بتجزئة الحلول، من خلال التفاوض مع حركة التحرير والعدالة، وإقصاء بقية الفصائل المسلحة من المفاوضات، واعتبر شرف الدين محمود، الناطق باسم حركة العدل والمساواة، بقيادة إدريس أزرق، أن الوساطة ارتكبت ذات الأخطاء السابقة في أبوجا، بتجزئة الحلول، مما يقود إلى عدم إحداث سلام شامل في دارفور، وقال في تصريح ل(آخر لحظة): إنّ المسار السليم لحل الأزمة هو إدراج جميع الحركات المسلحة في طاولة التفاوض مع الحكومة، ورفض محمود إقصاء حركات خارطة الطريق من المفاوضات، أو أي طرف آخر من حركات دارفور المسلحة، وقال: لن نقبل بانفراد حركة التحرير والعدالة بمنبر الدوحة، وإقصاء الحركات الأخرى.من جهة أخرى، دعت حركات خارطة الطريق الوساطة إلى مطالبة الحكومة بمنح تصديق للقيادات الميدانية لخارطة الطريق لدخول دارفور.