إلى الأستاذة نازك يوسف العاقب/ صاحبة الحواف الحادة.. أستأذنك اليوم لأكتب في مساحتك الخاصة لأنها تصل للقراء... وأكون شاكرة جميل جداً أن تنتهج تنظيمات الحي أو الروابط أو حتى أمانات المؤتمر الوطني بالأحياء، نهج تكريم أبنائهم المتفوقين في امتحانات الشهادة بشقيها الأساس والثانوي، وهذه لفتة جميلة ومعبرة، تدفع الشباب المتفوقين وتحمسهم على المزيد من الاجتهاد والمثابرة، عندما يرى من سبقوه نالوا قدراً من الاهتمام والتشجيع، وربما بعض الجوائز قليلة الثمن المادي، ولكنها كبيرة القيمة المعنوية لدى الطلاب، المهم التواصل بين الأجيال، والإحساس بالروح الواحدة.. وتحريك روح التنافس الشريف، كل هذه من الأشياء المفيدة للأجيال، قد لا تحس نتائجها وقتياً، لكن قد تحسها عاماً بعد عام في ارتفاع نسبة النجاح، لكن إذا حدث ذلك للمحاباة والمباهاة، واظهار فئة معينة لها يدٌ في الجهة التي تقوم بالتكريم، فهذا أمر قد يولد الأحقاد بين الأبناء، ويجعلهم يحسون بالغبن، لأنه لا يستقيم أن يُكرم ويُعطى جائزة من هو أقل منك درجات، وأنت أمامه، وهو معك في نفس المدرسة، وكان بينكم تنافس خلال العام، فقط لأن أحد والديه معلم أوعضو في لجنة التكريم. في أمانة من أمانات المؤتمر الوطني بالدروشاب الجنوب نُظم احتفال لتكريم طلاب مرحلة الأساس المتفوقين وأخذت أسماء المتفوقين من المدارس بعد الاستعانة ببعض معلمي المدارس المعنية-على حد قولهم- ووصلت الدعوة لكل طالب في منزله لحضور التكريم، تجمع الطلاب وأسرهم، وأعدت اللجنة المعنية شهادات تقديرية، وجوائز، بدأ الحفل بفقرة التكريم، وبدأت الاحتجاجات من بعض الطلاب وأسرهم، (ماذا يعني أن تأتينا دعوة للتكريم ونحضر ولا نسمع أسماءنا ضمن المكرمين ولا شهادة ولا جائزة) مع العلم بأن من سُمعت أسماؤهم أقل منا درجات، أو في نفس درجاتنا، وهناك طالبة حصلت على مجموع جعلها تكون من المتفوقين، ووصلتها دعوة وحضرت، ولم تسمع أسمها ولا حتى كانت ضمن المسجلين في الشهادات التقديرية، وهناك من معها في نفس المدرسة وأقل منها مجموعاً، مع العلم بأنها الأولى على مدرستها والمدرسة المجاورة لها (البنين)- وهذه المرة الثانية التي تحبط فيها هذه الطالبة حيث أن نفس هذه المعلمة فعلتها في امتحان الفترة أثناء العام الدراسي قدمت ابنتها على هذه الطالبة وهي ليست الاولى، مما أصابها بالغبن وجعلها تترك الاحتفال، فقط لأن من معها ابنة معلمة تريد أن تظهر ابنتها من المتفوقين أمام اللجنة والمدعوين، لكن العلم في الرأس وليس في الشهادات التقديرية والوجاهات أمام الكبار... لا يهم.. لكن ما هكذا عهدنا المربين يفرقون بين الطلاب حتى يولدون الاحقاد. أخيراً.. عذراً للمعلمين وللتربويين وللجان المؤتمر الوطني، لأن هذا الفعل لا يشبه أياً منهم، نرجو المعالجة.. هذا الموضوع الغرض منه دعوة للجميع وخصوصاً التربويين للمعالجة، حتى لا يتكرر مثل هذا الأمر الذي ترك أثراً سيئاً على الطلاب وأسرهم.. وفق الله اللجان التي تسعى للتواصل، وتشجيع الطلاب. نون/ الخرطوم بحري/ الدروشاب جنوب