طالب مني أركو مناوي، رئيس حركة جيش تحرير السودان، الحكومة والحركات المسلحة بضرورة الاستجابة لصوت العقل، والجلوس للتفاوض؛ لإنهاء الأزمة الإنسانية في دارفور، محذراً من مخاطر المواجهات العسكرية وآثارها على الأوضاع الأمنية والإنسانية. وقال : إذا لم تعالج قضية دارفور فسيخرج مناوي وخليل وعبد الواحد جدد، مطالباً رئيس الجمهورية بالتدخّل الفوري لحسم القضية. وشدّد مناوي، لدى مخاطبته أمس، بمنطقة طينة الحدودية، حشوداً جماهيرية ضمّت المواطنين السودانيين والتشاديين واللاجئين، على ضرورة المحافظة على الأمن وإنفاذ ما تمّ توقيعه بين الرئيسين البشير ودبي، على أرض الواقع، داعياً المواطنين في الجانبين للتعاون مع حكوماتهم. وأضاف : إذا لم تتعاون الشعوب، فالحكومات وحدها لن تستطيع فعل شيء، محذراً من الصراعات القبلية، التي قال: إنها لن تجدي نفعاً، مؤكداً على ضرورة ضبط الحدود، وحسم قطّاع الطرق، معلناً تعاونه مع كافة الأطراف من أجل أن يعمّ السلام الشامل، وتأسّف مناوي لحال اللاجئين، وقال: نحزن لأوضاعهم لأنهم باقون في المعسكرات، رغماً عن مضيّ (4) سنوات من عمر اتّفاقية أبوجا. وفي سياق ذي صلة، استمع مناوي لدى زيارته للقيادات العسكرية بمنطقة الطينة، لشرح مفصّل عن الأوضاع الأمنية بالمنطقة. وانتقد مناوي عدم اهتمام حكومة الولاية بتنمية المناطق الطرفية، وقال: إن غياب التنمية هو سبب هذه المشكلات، وتساءل: لماذا تأخذ حكومة الولاية الضرائب، والزكاة، والجمارك، وضريبة القطعان، ولا تقدّم الخدمات للمواطنين، مؤكداً أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ذلك. من جانبه أكّد محافظ الطينة التشادية، آدم إدريس، استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين، موضحاً أنّ ذلك تمّ نتاج التطبيق الصارم للاتفاق الموقع بين الرئيسين البشير ودبي. من جهته ثمّن عمدة الطينة التشادية، سينين أحمد نصر، جهود مناوي، مطالباً إيّاه بإنفاذ مطالب المواطنين، خاصة اللاجئين، والمتأثرين بالحرب، مؤكداً عدم وجود أي متمرد سوداني على أراضيهم، وطالب بتحقيق ذلك في الجانب السوداني. وأكّد المقدّم، صالح الطاهر علي، قائد المنطقة العسكرية، استقرار الأوضاع الأمنية، وقال: لا توجد مشكلات قبلية أو سرقات ولا اختراقات، مشيراً للتعاون بين القوات المسلحة وحركة مناوي.