يعاني عشرات الآلاف من اللاجئين السودانيين في تشاد من تدهور الاوضاع الانسانية، وطالب اللاجئون بزيادة المنظمات الدولية للتدخل لسد نقص المنظمات التي علقت نشاطها، بجانب توفير الامن والخدمات، تمهيدا للعودة الطوعية. وكشف مسؤول اللاجئين بالمعسكرات، ان هناك حوالي 200 ألف لاجئ في شرق تشاد يعانون من نقص الغذاء والمأوى، ودعا حركة العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم، وحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، للجنوح للسلام وانهاء المعاناة. ووجه رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي رسالة الى خليل، وعبدالواحد والبشير للاحتكام لصوت العقل ووقف اطلاق النار. وقال مناوي في احتفال بمدينة الطينة الحدودية امس بحضور محافظ الطينة التشادية والقوات المسلحة «اذا لم تجلس الاطراف للتفاوض ووقف اطلاق النار فإن المشكلة ستكون قائمة» داعيا الرئيس البشير والتشادي ادريس ديبي الى وضع خطة لتطوير وتنمية المناطق من ابشي الى الفاشر للمساهمة في وضع حد للتمرد. واعرب مناوي عن اسفه لمعاناة اللاجئين في تشاد وشدد على التنمية للمساهمة في عودتهم الى قراهم الاصلية، مشيدا باتفاق السودان وتشاد، ودعا الطرفين الى التعاون وحل مشكلة «المعارضات» الداخلية عبر تعاون الاجهزة الامنية. من جانبه، دعا عمدة الطينة التشادية، سينين أحمد نصر الدين الخرطوم وانجمينا لالتزام بالاتفاق الموقع بينهما، داعيا للتعامل بالمثل في طرد المتمردين، وقال «هناك تعاون واسع للقوات المشتركة بين البلدين للحفاظ على الامن لكن نريد زيادة القوات لتوفير الامن وتبادل المجرمين». وزاد «لابد من وجود ثقة.. تشاد لا تأوي المتمردين ونطالب الجانب السوداني بفعل ذلك». وامن محافظ الطينة السودانية آدم ادريس علي ضرورة استقرار الحدود بين البلدين، واضاف ان هناك صعوبات وعمليات نهب لذلك لابد من مراقبة الحدود والمساهمة في الاستقرار والامن. من جانبه، اكد قائد حامية الطينة المقدم صالح الطاهر علي، استقرار الاوضاع الامنية على الحدود، وكشف عن وجود لجان تنسيق بين الجانبين لمراقبة الحدود، وقال في تنوير لمناوي ان الاوضاع الامنية مستقرة تماما. واكد ان الاتفاق بين السودان وتشاد قلل من تمدد حركة العدل والمساواة ، وان المعارضة التشادية لا توجد لها نشاطات بالمنطقة.