كثّفت الخرطوم جهودها لحل الخلافات بين حركتي «فتح و«حماس» الفلسطينيتين، ووصل أمس البلاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في زيارة لطرح رؤية الحركة بشأن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بعد أن استقبلت الخرطوم مطلع الأسبوع الجاري جبريل الرجوب مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أبو مازن الذي طلب من رئيس الجمهورية المُشير عمر البشير التوسّط في أمر المصالحة مع حماس.واستهل مشعل زيارته للبلاد بلقاء مطوّل مع د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السابق أمس والتقى مساء ذات اليوم بقصر الضيافة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وناقش اللقاء آفاق القضية الفلسطينية وكيفية تحقيق المصالحة بين كافة الفصائل الفلسطينية. وتعهد المشير عمر البشير بتقديم الدعم الكامل للفلسطينيين وأطلع مشعل على مجريات الساحة السودانية ومجمل الاوضاع بالبلاد. من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ترحيبهم بأي مبادرة تقدمها الحكومة السودانية في اطار المصالحة مع فتح مثمناً مجهودات الحكومة السودانية في تقديم الدعم اللازم لفلسطين واضاف : جئنا لنهنئ البشير بفوزه في انتخابات الرئاسة واطلعناه على تداعيات مجزرة اسطول الحرية والاوضاع بغزة. موضحاً أن أولويات المرحلة القادمة تتمثل في كسر الحصار المضروب على غزة وتحسين ظروف الفلسطينيين.من جهته قطع د. نافع بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة مشدداً على توحيد كافة الفصائل الفلسطينية وتقريب وجهات النظر بينها واعتبر نافع ردة الفعل العالمية تجاه موقف العدو الصهيوني يقظة عالمية باعتبارها جريمة عالمية ودعا لمواصلة الضغط على إسرائيل.وأطلع نافع مشعل على خطط السودان لتحقيق الوحدة لإنقاذ الأشقاء، وتطرّق للمشاورات السياسية مع الحركة الشعبية والقوى السياسية للوصول لرؤية مشتركة في هذا السياق. وأعرب نافع عن أمله أن يشهد شهر يونيو الجاري تحقيق السلام في منبر الدوحة. وقال هناك بوادر أمل كبيرة جداً بأن يتحقق السلام.