أكد خالد مشعل ان السودان قد بذل جهدا مقدرا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات مؤكدا ترحيب حركة (حماس) بمواصلة هذا الجهد واستعدادها للتعاون الايجابي مع التحرك السوداني جاءت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الي السودان في ظروف حساسة وبالغة التعقيد بعد ايام من اعتراض اسرائيل لقافلة اسطول الحرية ودخول تركيا بثقلها الاقليمي كلاعب جديد علي خط القضية الفلسطينية . ولم يخرج مشعل من الخرطوم بدون حمص حيث خرج بمبادرة لدعم المصالحة الفلسطينية وحققت الزيارة اصداء سياسية في السودان والدول العربية ورحب مشعل بأي جهد سوداني لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد الجمود الذي ساد العلاقات بين مصر وحركة حماس علي خلفية رفضها التوقيع علي ورقة المصالحة ودعا السودان للمشاركة في اساطيل الحرية القادمة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض علي غزة. وكانت الخرطوم قد كثفت جهودها لحل الخلافات بين حركتي فتح وحماس وزار مشعل رئيس المكتب السياسي ل(حماس) الخرطوم بعد ايام من زيارة جبريل الرجوب مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي طلب من الرئيس عمر البشير التوسط في المصالحة مع (حماس) وذلك لطرح رؤية الحركة بشأن المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية. ويشير المراقبون الي ان توجه حركتي حماس وفتح نحو عاصمة اللاءات الثلاثة قد يثير خوف مصر من سحب ملف المصالحة من يدها بعد دخول دول اقليمية علي خط المصالحة ومزاحمتها للدور الاقليمي المصري في المنطقة. ترحيب وتطمين وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية خالد مشعل قد قال خلال مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم انه يرحب بأي جهد عربي يسهم في تذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية وأكد ترحيبهم بأي مبادرة تقدمها الحكومة السودانية في اطار المصالحة مع فتح ودعا مشعل الي تكاتف الجهود العربية لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ نحو أربع سنوات واضاف اذا كان هناك فيتو امريكي فلتكن هناك شبكة امان يوفرها العرب للمصالحة الفلسطينية وشدد مشعل علي انه لا يريد أن يكون الجهد السوداني في هذا الاطار بديلا عن الدور المصري بل متمما له. الوساطة السودانية وأكد خالد مشعل أن السودان قد بذل جهدا مقدرا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية منذ سنوات مؤكدا ترحيب حركة حماس بمواصلة هذا الجهد واستعدادها للتعاون الايجابي مع التحرك السوداني كما فعلت مع التحركات العربية الاخري واضاف مشعل أنهم في حركة حماس حريصون علي المصالحة ويسعون اليها مشيرا الي انهم يريدونها مصالحة حقيقية تحقق المصالح الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني وتعزز الجبهة الداخلية وتتيح الشراكة الكاملة لجميع القوي الفلسطينية في القرار السياسي والأمن وفي العملية الديمقراطية . واوضح مشعل أن هناك اسبابا تحول دون اتمام جهود المصالحة تتمثل في التدخل الأمريكي السلبي واستخدام الفيتو ووضع اشتراطات من الطرف الامريكي موضحا أن الامريكيين ليس من اولوياتهم أن تتحقق المصالحة الفلسطينية لأنهم يعتقدون أن المصالحة تقوي المفاوض الفلسطيني كذلك يلجأون الي استئناف المفاوضات غير المباشرة حتي ينفردوا بالمفاوض الفلسطيني وعزا مشعل السبب الثالث لتعثر المفاوضات الفلسطينية الي أن الشريك الاخر يريد مصالحة علي مقاساته ليس بما يحقق شراكة حقيقية موضحا ان ما تريده حماس هو شراكة تخدم الشعب الفلسطيني وترتب البيت الفلسطيني مؤكدا بأنهم سينجحون في تحقيق ذلك. وكان مشعل قد كشف عن سبب زيارته للخرطوم وقال جئنا لنهنئ البشير بفوذه في انتخابات الرئاسة واطلعناه علي تداعيات مجزرة اسطول الحرية والاوضاع بغزة موضحا أن اولويات المرحلة القادمة تتمثل في كسر الحصار المضروب علي غزة وتحسين ظروف الفلسطينين. من جهته قطع د. نافع بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية مستقله مشددا علي توحيد كافة الفصائل الفلسطينية وتقريب وجهات النظر بينها. وقطع د. نافع علي نافع القيادي بالمؤتمر الوطني بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطينية مستقلة مشددا علي توحيد كافة الفصائل الفلسطينية وتقريب وجهات النظر بينها وأطلع نافع مشعل علي خطط السودان لتحقيق الوحدة لانقاذ الاشقاء. ورغم تاكيدات خالد مشعل للخرطوم بأن زيارته للخرطوم جاءت لتهنئة البشير بفوزه في الانتخابات الا ان الزيارة اثارت تساؤلات المراقبين والخبراء والذين المحوا الي وجود اجندة تحت الطاولة ويري البعض ان الزيارة كانت لها دلالات ومضامين لدعم القضية الفلسطينية وحققت اصداء سياسية علي الصعيد السوداني والفلسطيني والعربي . نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 13/6/2010م
