أنفقت المالية الاتحادية «65» مليار جنيه و«491» مليون دولار لولاية جنوب كردفان خلال العام المالي الجاري لمشروعات طرق قوميّة ومنشآت صحيّة ورياضيّة وخدميّة وفاءً لاستحقاقات السلام وتنمية المناطق الأقل نموّاً. وأعلن والي جنوب كردفان، مولانا أحمد هارون، عن دعم إضافي قدّمته وزارة الماليّة الاتحاديّة للعام الجاري تمثل في «12» مليار جنيه لشبكة طرق ترابيّة لربط أجزاء الولاية. فيما قال د. عوض أحمد الجاز، وزير المالية، خلال مخاطبته اجتماعاً ضم شركات وطنية ومقاولين وأعضاء حكومة الولاية بكادوقلي أمس، قال: إن ولاية جنوب كردفان أخذت في التعافي من آثار الحرب والقتال، وما قدّمته الحكومة الاتحاديّة من إسناد تنموي للمنطقة يؤسِّس لسلام دائم ووحدة وطنيّة تتجاوز النظري والمكتوب على الأوراق في الاتفاقيّات، لواقع جديد تشهده المنطقة. داعياً الأحزاب السياسيّة لخوض الانتخابات وفق خطط وبرامج وليست بشعارات وصراعات لا طائل منها. وقال إن مدينة كادوقلي ستشهد في غضون ثمانية أشهر من الآن اكتمال إنشاء ملعب رياضي حديث يسع «40» ألف متفرج بتكلفة قدرها «14» مليار جنيه تم دفعها من الماليّة للشركة المنفِّذة، وميناء بري يضاهي ميناء الخرطوم في غضون «5» أشهر بتكلفة «10» مليارات جنيه، ومستشفى مرجعي بكادوقلي بسعة «200» سرير بتكلفة «23» مليار جنيه، وطرق داخليّة بمدينتي كادقلي والفولة، بطول «11» كلم لكادوقلي و«15» كلم للفولة، ينتهي العمل فيها في «5» أشهر من الآن. وأغلق د. عوض الجاز وزير الماليّة ملف متأخرات العاملين في الولاية منذ عام 2001م بدفع القسط الأول وسط احتفالات من اتحادات العمال وقطاعات الموظفين. وكشف والي جنوب كردفان عن التزام الماليّة الاتحاديّة بتحمُّل الفصل الأول «المرتبات» كاملاً، تحفيزاً للولاية التي طبّقت برنامج إصلاح مؤسّسي بخفض رواتب الدستوريين وفك الاختناقات الوظيفيّة ومراجعة كشوفات الصرف. وقال الوالي إن الفصل الأول يعادل «12» مليار جنيه بعجز قدره «5.4» مليار جنيه كان يتم سدادها من إيرادات النفط في السابق، وبعد تعهد الماليّة بتحمل الفصل الأول أضحت عائدات البترول البالغة نحو «6» مليارات جنيه تُوظّف بكاملها للمشروعات التنمويّة في الولاية. وفي تصريحات خاصة ل «آخر لحظة» قال وزير المالية د. عوض أحمد الجاز إن العام القادم سيشهد تطوُّراً كبيراً في قطاعات الزراعة والصناعة في السودان. ونفى الجاز وجود فجوة في إنتاج السكر بالبلاد بعد قرار فتح اعتمادات استيراد سكر من الخارج، وقال تم إعفاء التجار من الرسوم الجمركية حتى لا يتأثر المواطنون بغلاء سلعة السكر، وقال إن الحكومة لا تساوم في ضروريّات الحياة ولن تفرض رسوماً بغرض مضاعفة إيراداتها على حساب رفاهية الشعب، وتابع د. الجاز: «الأوضاع الاقتصاديّة مطمئنة ولن يجوع سوداني أو يمد يده من أجل الغذاء ونحن في السلطة».