قال صاحبي وهو يفرك يديه في عصبية ظاهره ... يازول أنا جاي ليك في موضوع خطير جدا وسري جدا ، كدى يا زول سد الباب ما يسمعنا واحد وتفشل خططي كلها ، وربما يتم ذبحي عديييل كده وتوزيع لحمي للكلاب الحايمه في الخرطوم ، في تلك اللحظة يا جماعة الخير شعرت بالقشعريرة من كلام صاحبي واعتقدت ان الموضوع خطير جدا ، وبعد ان بردت حرارة دهشتي التفت الى صاحبي وقلت له وأنا اتلفت ذات اليمين وذات الشمال ،مثل الزول الملدوغ ...أها يا أبو الشباب موضوعك الخطير الداير تقولو ده شنو عايز تقوم بانقلاب ضدالحكومة وللا عايز تكون زول ارهابي عديييل كده ... الرجل لحظتها كركر من الضحك ومسح شنباته المو خمج .وقال الرجل يا زول انت مكشوف عنك الحجاب وللا شنو كيف عرفت انا داير اقوم بانقلاب ضد الحكومة ... قلت وقد نفذ صبري واصبحت أخلاقي الزفت في مناخيري ، قول خلصنا انا عارفك زول مزهلل وما بتقدر تقلب نمله ، المهم الرجل قال بعد ان اخذ تنيهيدة من جوه الجوه ايوه يا زول عايز اقوم بانقلاب على الحكومة ( حقتي ) وعايز الانقلاب يكون في سرية تامة لكن حتى الآن ما ختيت الخته ( الخطة ) حقت الانقلاب لكن داير مشورتك في الموضوع ده وتوعدني انه يكون سر بيني وبينك ، في تلك اللحظة فهمت ان صاحبي اللئيم يريد ( التدبيل ) والارتباط بأمرأة اخرى ، فقلت له بالصوت العالي يخرب بيتك يا مزهلل ، ده انت خلاص كبرت وليك 67 سنةوكراع في الدنيا وكراع في الآخرة .. وعايز تجيب واحدة تانية تزيدك حبتين وتلاته واربعه في الزهللة ،الرجل في تلك اللحظة فتح فمه مثل التمساح العشاري ووضع سفه من ابو كديس وبدأ في البربرة والبربرة من فعل بربر يبربر بربرة وهي من المصطلحات الجديدة التي تطلق على الناس الكلمنجية الذين ليس لديهم موضوع ،المهم صاحبي قال ان العيال كبرت والوليه اصبح همها وجنها كيف تعرس لأولادها وبناتها ولم تعد تسال في صحة جدود جدوده ، ورمته عكس الهوا ، عشان كده داير عروس ترعى شؤونه وتعيش معه الحلوة والمرة .عندها مازحته قائلا : يا زول استهدى بالله هو آنت عندك ( حاجة ) حلوه تاني ، المهم سألته أها ... يا زول ... العروسة الدايرها دي مواصفاتها شنو ؟ ، في تلك اللحظة طبعا صاحبي انبسط وانكشفت أسنانه ( المصدية ) من اثر السعوط وقال دايرها يا صاحبي مدردمة وملظلظة ، لامن تمشي جسمها يرهس زي قالب الجلي ، لا طويلة لا قصيرة شعرها حريروعيونها مثل الفناجين كما يقول محمد وردي وكمان ست بيت من الدرجة الأولى تعرف تطبخ وتنفخ وماعندها حكاية كريمات تبيض الجسم ولا يحزنون وكمان لازم تدللني على آخر عمري لأنني يا صاحبي بقيت راجل مهكع مصاب بالسكري والضغط ، قلت لصاحبي واولادك ومرتك القديمه يعملوا بعدك شنو ؟ قال صاحبي وهو يتأفف من كلامي ديل يا صاحبي ليهم ربا خالق ، في تلك اللحظة شعرت ان يدي تأكلني وكدت ان اصقعه بونية تطير مليون برج في نافوخه لكن خفت ان يموت تحت يدي قبل ان يدخل بيت العدل . آآآآآآآه منك .