حلم ارتداء ثوب الزفاف الأبيض يراود كل فتاة منذ الصغر ويكبر معها مع مرور الأيام، وقديماً كانت الفتاة تحرم من نيل أي جرعات تعليمية وتُقتاد إلى بيت زوجها، ولكن مع مرور الوقت تلاشت المفاهيم القديمة التي هضمت حقوق المرأة لحقب طويلة وأصبحت تنال حصتها كاملة في عملية التحصيل الأكاديمي.. ولكن إذا اعترض شريك العمر القادم على مواصلتها لتعليمها واشترط عليها التوقف عنه ووضعها بذلك في مفترق الطرق بأن تختار التعليم أو شريك الحياة فماذا يكون رأيها.. «آخر لحظة» طرقت هذا الباب مع مجموعة من الفتيات لمعرفة آرائهن في هذه المواقف التي تحدد مستقبلهن، فكانت هذه الحصيلة. في البداية ذكرت الطالبة مزدلفة أحمد بأنها متزوجة منذ دراستها بالمرحلة الثانوية أي قبل دخولها للجامعة، وكان شرطها الرئيسي للموافقة على الزواج هو مواصلة تعليمها - وتفهم زوجي وجهت نظري رغم أن أسرته رفضت ذلك ولكن مع مرور الأيام تجاوزنا هذه الخلافات، وأنا حالياً في السنة الأخيرة بالجامعة، وعن رغبتها بعد الدراسة في العمل إذا اتيحت لها الفرصة قالت مزدلفة: حالياً لا أفكر في هذا الموضوع لأنني أشعر بأنني ظلمت زوجي أكثر والمهم عندي الآن هو الحصول على الشهادة وبعد ذلك الظروف ما معروفة، وأنصح كل الطالبات غير المتزوجات إذا وجدن الزوج الذي لا يمنعهن من مواصلة تعليمهن فلا مانع من أن تقترن به خاصةً في هذا الزمان، فالرجال أصبحوا عملة نادرة والحصول على الشهادة مهم جداً للفتاة. أما الطالبة رحاب خالد «غير متزوجة» فقد أبدت موافقتها على فكرة الزواج أثناء الدراسة بشرط مواصلة تعليمها والحصول على الشهادة التي تحميها من مطبات الزمان خاصةً مع ازدياد حالات الطلاق داخل ساحات المحاكم بمعنى أن الأزواج غير مضمونين. وضحكت الطالبة ثناء محمد بعد سؤالها وقالت: نحن لاقين عرسان عشان نشترط! وأكدت بأنها على استعداد تام لتجميد الدراسة لعدة سنوات من أجل زواجها ولكن على أن تعود إليها مرة أخرى. ورفضت الطالبة سحر إبراهيم الفكرة رفضاً باتاً، وقالت أنا لا استطيع أن أوفق بين الدراسة والزواج وهذا هو سبب رفضي حتى لا تحدث مشاكل بعد ذلك، ولكن في النهاية قسمة كل إنسان في أي شيء تنتظره.