* الكتاب المدرسي، تهالك البنيات ، والبيئة أبرز الاشكالات إعداد : فريق التحقيقات إنطلق العام الدراسي في بعض ولايات السودان فيما بعضها وعلى رأسها الخرطوم تستعد لقرع أجراس البداية في مطلع الأسبوع القادم فهل إستعدت المدارس؟ سؤالنا حملته (السوداني) وطافت به على بعض المدارس في عدد الولايات بحثاً عن الإجابة التي يمكن إختصارها في حرف واحد هو (لا)... فالمدارس تعاني من نقص في الكتاب المدرسي والمعلمين والاجلاس ومدخلات العملية التعليمية فضلا عن تهالك البنيات وخلل كبير في البيئة بالرغم من التطمينات التي بثتها الجهات الرسمية وفيما يلي نقدم حصيلة المشاهدات والمشاهد بعد قرع الاجراس في أول يوم لانطلاقة العام الجديد بولاية الجزيرة اصطف التلاميذ في طابور الصباح يشدون بنشيد العلم مباركين به العام الدراسي الجديد الذي حمل في ثناياه العديد من التساؤلات ظلت معلقة طوال فترة العطلة الصيفية تبحث عن اجابة اهمها البيئة والكتاب المدرسي هل هو عام جديد من حيث الاستعداد (السوداني ) كانت هناك بعد قرع الجرس في جولة على عدد من مدارس ود مدني اماطت اللثام عن كثير من المشكلات التي تعترض سير العام الدراسي وأكثر ما شد الانتباه فصول متصدعة تكاد تقع على رؤوسنا ورؤوس الطلاب في إشارة إلى أن هذا العام لن يكون العام افضل من سابقه لان كل المؤشرات تشير الى ذلك هكذا كان حديث الاستاذة رقية عبدالله التقينا بها من خلال جولتنا بمدرسة عثمان دقنة للاساس بنين حيث قالت ان الوزارة وعدت بتوفير الكتاب المدرسي كما يحدث دائما ولكن في اغلب الاحيان لاينفذ ذلك الوعد واما بالنسبة للاجلاس فقد تم توفير 8 كنبات بمعدل كنبة لكل فصل وطبعا هذه نسبة ضعيفة جدا لا تفي بالغرض وتطرقت الى ان هناك تنقلات للاساتذة بين المدارس مع وعد من الوزارة باكمال اصطاف المعلمين مضيفة ان السور الخارجي للمدرسة منهار تماما والفصول متصدعة وإشتكت من عدم صيانة المدرسة والفصول بالرغم من أنها في حالة سيئة جدا وتشكل خطرا على الطلاب خاصة مع مقدم الخريف وذكرت ايضا ان دورات المياه منهارة تماما وغير صالحة للاستعمال وهذا حال يدعو للشفقة وجدران المدرسة متصدعة لدرجة انك تنظر من خلال الشقوق للخارج والسقوف بها شقوق تدخل الضوء. وقالت بالرغم من كل ذلك المعلمون يؤدون واجبهم بكل امانة وأوضحت ان هنالك الكثير من الوعود من المسؤولين وديوان الزكاة بالدعم ولكنها الي الان وعود فقط . في إنتظار الوعود وعدنا مدير الشئون التعليمية بتوفير 90% من الكتاب المدرسي هكذا قال استاذ عماد الدين محمد عبد الرحمن مدير مدرسة محمد عبد الله موسى الاساسية للبنين مؤكداً ان تلك النسبة بالاضافة الى الفائض بالمخازن سيكفي جميع الطلاب وإذا التزمت الوزارة كما كان الحال في العام الماضي سنتخطى مشكلة الكتاب لكن المدرسة تواجه مشاكل أخرى فهي تحتاج إجلاس لثلاثة فصول يقول المدير أنهم وعدوا بتوفيرها خاصة وأنهم في العام الماضي لم يحصلوا على حصتهم من الاجلاس ويضيف الاستاذ عماد: (رفعنا احتياجاتنا وننتظر الرد) في جانب الصيانة تمت بشكل جزئي ساهمت فيها الوزارة بنسبة (10%) من التكلفة والباقي توفر بالجهد الشعبي وتبدو الفصول المكتملة بحالة جيدة ومؤهلة لمقاومة مياه الامطار إلا أن هنالك فصولا لم يكتمل بناؤها بعد ويقول المدير أن الفصل غير المكتمل يتلقى تلاميذه دروسهم خارجه وإكماله يحتاج لمبالغ مالية كبيرة إضافة الى ان سور المدرسة آيل للسقوط . وشهدت جولتنا الثالثة حضورا كثيفا من التلاميذ الذين التزموا بمقاعد الدراسة بمدرسة المؤتمر الثانوية بنات والتقينا بمديرة المدرسة الاستاذة رباب عبد الله حاج حسن و قالت ان هناك استعدادات مكثفة للعام الجديد وتم استلام الكتاب المدرسي منذ الخميس الماضي مشيرة الى توفير الكتاب للصف الثالث علمي بنسبة 100% والادبي بنسبة 75% وسنرفع احتياجاتنا الباقية بعد رصد ما في المخازن وتبدو رباب متفائلة باكتمال كافة الاستعدادات خلال الايام القادمة.. وفي محور الصيانة قالت أن عملياتها إكتملت في عدد من الفصول والمتبقية تحت الصيانة وختمت بأن البداية موفقه بالنسبة للمدرسة . نجاح 100% ولكن...! مدرسة السيد الحسن الاساسة للبنات على الرغم من بؤس حال المدرسة بفصولها المتصدعة والسور متهالك والفناء الذي لا علاقة له بالخضرة بالرغم من هذا المشهد البائس إلا أنها حققت نسبة نجاح 100% مع مديرة المدرسة حاولنا ان نجد الاجابة على عدد من الاسئلة حول الاجلاس والكتاب المدرسي وغيرها فقالت الاستاذة امينة محمد فضل المولى مديرة المدرسة قالت الكتاب المدرسي لم نستلمه بعد والمتوفر في المخازن يكفي بنسبة 75% وستتوفر البقية في الايام المقبلة وإشتكت من ازدحام في الفصول ومن حال البنيات في ظل غياب الصيانة حذرت من أن الفصول ودورات المياه لن تتحمل الخريف وقد تشكل خطراً على الطالبات صور متباينة وفي إطار جولتها في المدارس للوقوف على إلاستعدادات بمنطقه الحاج يوسف وفي مدرسة ود دهاشة وجدنا ان المدرسة مهيأة تماما لاستقبال العام الدراسي الجديد ولايوجد بها اي نقص وهذا الكمال اتي باعتبار ان المدرسة هي مركز لامتحانات مرحلة الاساس سنويا أما من ناحية وصول الكتب للمدرسة ام لا وجدنا انها وصلت فعلا للمحليه ولم يتبق سوى ان تقوم ادارة المدرسة باستلامها من المحلية ,بالاضافة الى زيارتنا لاثنتين من المدارس الاخرى بمنطقة الحاج يوسف وجدنا انها استعدت تماما لاستقبال الطلاب وفي مدينة امدرمان الحارة العاشرة توقفنا عند مدرسة عمر الصول الاساسية بنين، المدرسة تبدو مخضرة ومليئة بالاشجار الظليلة الا أن بيئتها وبنياتها الأساسية تبدو بحالة سيئة والفصول تفتقرلأبسط المقومات مثل الكنب والادراج وهى غير مطلية واعدادها قليلة وحوائط الفصول نفسها غير مدهونة ومشققة والأخطر أن شبكة الكهرباء توصيلاتها غير آمنة وتهدد حياة الاطفال في حال سريان التيار فيها علماً بأن المراوح لاتعمل والانوار تعمل بشكل جزئي. مدرسة الشهيد عبد الناصر القابعة بمحلية امبدة فهي وبناء على مشاهداتنا الشخصية وجدناها مهيأة بصورة كبيرة من ناحية الفصول الدراسية وعدد مبردات المياه والأزيار و بسؤالنا لاحد الاساتذه بتلك المدرسه عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد قال ان الاستعدادات تتم على قدم وساق اما عن الكتب هل وصلت الى المدرسة ام لا قال ان الكتب تاتي مع بداية العام الدراسي وعن انه هل توجد اشتراكات للكتب ام لا قال انه لاتوجد اي اشتراكات لان الطالبات يدفعن مبالغ سنوية هي عبارة عن رسوم دراسية لتهيئة البيئة بالمدرسة رسوم الكتب ويتم استرداد الكتب في نهاية العام وفي سؤالنا عن انه متى تتم الصيانة للمدرسة قال انها تتم في الشهور الاولى لبدايه العام لان المدرسة واثناء فترة الاجازة لاتملك اي ايرادات تجعلها تقوم بصيانة المدرسة الجديد الثورة وقال مدير مدرسة الشهيد حمزه بنين بالجديد الثورة (1) عمر الفكى مصطفى لقد ارسلنا خطابا الى اللجنة الشعبية الجديدة بتاريخ 14/2/2011م واوضحنا من خلاله المشاكل والمعوقات التى تعترض مسيرتنا التعليمية داخل المدرسة والتى تمثلت فى تعيين خفير للمدرسة وتكملة الحمامات وصيانة ارضيات وجدران الفصول والابواب والشبابيك واستبدال سقوفات الزنك بسقف عقد او بلدى وعمل بوفيه وحل مشكلة الكهرباء ومديونية العداد والتى بلغت اكثر من خمسة آلاف جنيه تبقت منها حوالى ثلاثه آلاف جنيه علماً بان المدارس تحاسب بالفئة التجارية بالاضافة لرسوم المياه والتى يتم تحصيلها بواقع 20جنيها شهرياً لان المدارس تحاسب بفاتورة الدرجة الثانية كما يجب دعم ميزات المعلمين والمعلمات وصيانة الداخليه واضاف: تأتينا استمارة سنوية يطلب فيها عدد القبول للصف الاول وتوزيع جدول الحصص بالنسبة للمعلمين وقوة المدرسة بما فيها العمال وتوزيع المناشط وتحديد عدد الفصول الدراسية ونوعية المبانى والسقوفات والارضيات وميزات المعلمين والمعلمات ومرفقات المدارس كالميادين والمسارح والاجلاس (الكنب) العدد الموجود والنقص واحصائية الفصول عدد كل التلاميذ لكل صف وحصر الكتاب المدرسى الموجود بالمدرسة الصالح والتالف والنقص ورغم ذلك ما ياتى من الكتب لا يفى بالغرض، وقال حتى الطباشير جاءنا منذ عامين نوع رديئ جداَ مما دعانا للاستعانة بالخيرين من ابناء المنطقة لجلب الطباشير والاقلام للمعلمين وكل الادوات المكتبيه التى تعينهم فى مهامهم – ونقوم بشراء الكميات المتبقيه من حاجة الطباشير والمكانس ، وصيانة الفصول بالعون الذاتى وبعض المساهمات واضافت مديرة مدرسة زينب بنت جحش مرحلة الاساس بالجديد الثورة(1) ثريا فرج الله ان 50% - 60% من الكتاب المدرسي فقط تاتى من المحلية والباقى يتم عن طريق الاجتهاد والصيانة تاتى من قبل اللجنة الشعبية واضافت طلبت من شخص خيرى بناء مكتب للمدير فالمدرسة تفتقر الى وجوده مما جعلنى امارس مهامى من خلال مكتب المعلمات ووعدتنا MTN بطلاء الفصول والكنب وتجهيز المسرح وترميم أرضيات الفصول ولم تنفذ حتى الان واضافت ان مشكلتنا الكبيرة تكمن فى مديونيتنا من قبل الكهرباء التى بلغت (10) مليون ونظام الماء الذى بلغ (20)جنيها شهرياً ، وقالت فرضنا على مجلس الامناء خمسة جنيهات للفرد شهرياً حتى نتمكن من شراء الكهرباء والطباشير ولكنهم لا يدفعون جميعاً ، واشارت الى مساند كراسى اسفنجيه رتبت بعناية كبيرة قائلة (الاسفنجات الشايفاها دى طلبناها من شخص خيرى وسوف نشترى لها قماش من تسيير المدرسة حتى نضعها على الكراسى) وختمت حديثها بالسؤال عن كتاب المنهل للصف الرابع وذكرت انه توقف منذ فترة دون توضيح للاسباب ومن ولاية النيل الابيض محلية قولى قرية الحسناب ذكر استاذ الرياضيات محمد سلامة ان المدرسة فيها فصلان فقط احداهما من الطوب الاحمر والاخر من الطين اما باقى الفصول فجميعها من المواد المحلية (القش) وعند هطول الأمطار يتم إيقاف المدرسة نبقيهم فى بيوتهم.