بدعوة كريمة من الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير عام الهيئة العامة للتلفزيون القومي، تشرفت بحضور ملتقى معدي ومقدمي البرامج بتلفزيون السودان، سودان المستقبل الزاهر بإذن الله، بقيمنا النبيلة وعاداتنا وتقاليدنا السمحة، وتعاوننا وتواصلنا الأخوي والأسري والمجتمعي، الذي يجئ على قمة اهتمامات وتطلعات وأولويات كل السودانيين بالفترة عبر التآلف والتراحم والمحبة والأخاء، رغم حقد الحاقدين المتربصين.. نحن لها عند المحن والشدائد، ونحن معاً في المسرات ويا هو دا السودان. بهذه المقدمة المستحقة التي استحضرتها للتوجيه، بدأت في كتابة هذا المقال مشاركة مني عبر كلمات وعبارات صادقة، تشيد بالجهود المتميزة والمقدرة التي يبذلها الأستاذ الأخ محمد حاتم للارتقاء ببرامج التلفزيون القومي وحرصه الأكيد على إحداث نقلة نوعية يتم تتويجها عبر الاحتفال باليوبيل الذهبي بإذن الله، مما يلزمنا بتقديم التهنئة له ولكوكبة العاملين معه في التلفزيون القومي، كما لا يفوتنا أن نتقدم له بالشكر على مبادرته الرائعة بعقد ملتقى لمقدمي البرامج في التلفزيون منذ بداية مشوار البث عام 1962م، وقد كان اللقاء بحق لقاء تواصل أجيال، لقاء جمع فرسان الشاشة، ممن أعطوا بسخاء ووفاء، حيث حظينا بلقاء الأستاذ علي شمو، والأستاذ القدوة قائد الإعلاميين والأساتذة حمدي بدر الدين، ومحمد طاهر، وعمر الجزلي، والدكتور الحبر نور الدائم، وسليمان محمد سليمان، وأصدقاء أعزاء بالإضافة إلى الأخوات يسرية محمد الحسن، وصفية الأمين (ماما صفية)، وأخريات، فضلاً عن العاملين بالتلفزيون من مذيعين ومذيعات، وفنيين، ومخرجين ومخرجات، التحية لهم جميعاً بعد أن تشرفنا بهذا اللقاء الإعلامي المتميز، بمبادرة تعد بكل المقاييس إحدى المبادرات المهمة المتميزة، ذات الدلالات الإعلامية والمعنوية والعلمية والعملية الهادفة، لأنه لقاء تعاون وتواصل، وتشاور، وتفاكر، من مسؤول حظي التلفزيون والعاملون فيه بإدارته ورئاسته مدير عام، يعي تماماً واجبه، ويسعى جاهداً لتحقيق النجاح والانجاز، بكل تواضع، عبر توظيف خبرته وجهده، لتتواصل مع خبرة الآخرين من الخبراء والمختصين في مجالات الإعلام، مممن أسهموا بجهدهم وخبرتهم.. وهذه كلمة حق في حق مسؤول لم أحظ بالجلوس في مكتبه إلا مرة واحدة قبل عدة أشهر، ومن خلال مقابلته وحديثه وتواضعه وردوده ومرتباته خرجت بهذا الانطباع، وهاهو يؤكد مجدداً البيان بالعمل، بدعوته الإعلاميين لملتقى مقدمي البرامج بالتلفزيون، وياريت الآخرين في مواقع العمل الوطني فعلوا مثل ما فعل، للاستفادة من خبرات من تشرفوا بخدمة الوطن الغالي في كافة مجالات العمل، في الوزارات والهيئات والمؤسسات، وفي كل ساحات العمل الوطني، والاقتصادي، والأمني، والاجتماعي، والثقافي، والشبابي، والأسري وغيرها، من المجالات حتى تتناغم الأفكار والرؤى، لتفعيل أطر العطاء الممتد بإذن الله، والانجاز المتواصل في كافة مجالات العمل على إمتداد الوطن، عبر مبادرات شجاعة ومتميزة للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية والإعلامية والأمنية والفنية والهندسية وغيرها، لأنها الطريق الأمثل والأفضل لترسيخ مفهوم التعاون والتواصل، وتعزيز الجهود المقدرة التي تبذل للارتقاء بالوطن، وتحقيق المزيد من التطور والإزدهار، وحسناً فعل الأستاذ محمد حاتم بدعوته، وهو بهذا العمل قد وضع أولى لبنات التوجه الصحيح لتفعيل الجهود، بفكر ثاقب وعمل بناء في إطار استعداد التلفزيون القومي بإدارته وكوكبة العاملين فيه للاحتفال باليوبيل الذهبي، عبر مشروع هادف تشرفنا بالاطلاع عليه، يواكب الطفرة النوعية التي تشهدها وسائل الإعلام العالمية، وثورة المعلومات والاتصالات، وقد سعدت كثيراً بما سمعت وشاهدت، وكان حديث الأستاذ محمد حاتم والأستاذ علي شمو دافعاً للحضور للمشاركة وإبداء الرأي، ودافعاً للجميع للإشادة بالنهج التواصلي والعلمي والإعلامي والذي يُعد أحد أهم أركان العمل الإعلامي في هذا العصر.. وبهذه المناسبة نشيد بالملفات الأساسية الأربعة التي يتضمنها مشروع الاحتفال بالعيد الذهبي للتلفزيون القومي، وأذكر منها مشروع برج التلفزيون، ومشروع استضافة اتحاد إذاعات الدول العربية وغيرها، ولن اتطرق للتفاصيل... وتأسياً على ما تقدم نسأل الله العلي القدير كل التوفيق، وللأستاذ محمد حاتم سليمان وجميع العاملين بالتلفزيون القومي المزيد من النجاح والانجاز، وللوطن الغالي المزيد من التقدم والتطور والازدهار.