في القولد التقيت بالصديق **أنعم به من فاضل صديق خرجت أمشي معه للساقية **ويا لها من ذكريات باقية مدينة القولد العريقة بالولاية الشمالية ارتبط اسمها منذ فترات بعيدة في أذهان كل السودانيين بهذه القصيدة التي تم تدريسها للطلاب في المرحلة الابتدائية ضمن المقررات الدراسية السابقة، وعرف بمنهج الجغرافيا المحلية التي كانت تهدف للتعريف بمناطق السودان المختلفة اجتماعاً وثقافياً وتاريخياً «بمسمى منهج سبل العيش في السودان»، فمن منا لايتذكر هذه القصيدة أو ربما يحفظها حتى الآن، وأصبح بذلك الصديق من أبرز معالم هذه المدينة، فكل من يزورها أو يمر بها تخطر في ذهنه هذه القصيدة. «آخر لحظة» سجلت زيارة لمنزل الصديق عبد الرحيم بالقولد، والتقت بجاره العم سيد يوسف كمال الذي فتح لنا باب منزل «الصديق» الخالي من السكان نسبةً لتواجد أبنائه يوسف وكمال خارج السودان وبناته متزوجات. وذكر العم سيد يوسف بأن الزيارات إلى منزل الصديق لم تتوقف منذ وفاته وحتى الآن من قبل الزائرين لمدينة القولد التي اشتهرت باسمه من هذه القصيدة، فقد زارت مجموعة من معلمي وزارة التربية والتعليم مدينة القولد في سلسلة جولاتها لكل مدن السودان للتعريف بها، وقابلوا الصديق عبد الرحيم الذي استضافهم في منزله في تلك الفترة. وتجوَّل معهم في المدينة ووضَّح لهم طريقة حياة أهل المدينة.. وتحسَّر العم سيد يوسف على عدم تسمية أي طريق أو مدرسة باسم الصديق الذي عرفت به المنطقة.