كلما جلست لمشاهدة مباراة فى كرة القدم ضمن منافسات كأس العالم الحالية المقامة بجنوب أفريقيا ويكون أحد الفرق الأفريقية طرفاً فيها فى مواجهة فريق أوروبى أو من أمريكا اللاتينية أو أمريكا الشمالية أو أسيا أحس أن الفريق الأفريقى يواجه ظلماً من الحكم ومساعديه وليس فى هذا الإحساس أى عقد تجاه البيض بل وقائع ومتواليات ومشاهدات كثر يؤكده . أى إلتحام بين لاعب أفريقى أسود ولاعب آخر أبيض يكون لصالح اللاعب الأبيض . فى حالات التسلل ترصد تسللات الفرق الأفريقية بدقة . عند الضربات الركنية لصالح الفرق الأفريقية تسارع صافرات الحكم فى إبطالها ليت هذا الإحساس يكون قاصراً على وعندى فقط حتى نرى هذا العالم وقد تجاوز التفرقة العنصرية التى تدينها وتمنعها جميع المواثيق والأعراف الدولية ولكنها موجودة ولم تنته بعد وتمارسها كل الدول غير المتضررة منها بشكل أو آخر . لاحظت فى محطات القاطرات الرئيسية والمؤدية من والى دول أوروبية أن الشرطة تنتقى السود ويتم إيقافهم على الحوائط وبطرق مهينة حتى تكتمل عمليات تفتيشهم ومراجعة هوياتهم وأوراقهم الثبوتية ولا تخلو هذه اللحظات من شكل من أشكال التخويف والترهيب يأتى من رجال شرطة عتاة وكلاب مرافقة متوحشة للنهش والعض . أما الولاياتالمتحدة ورغم أنها تصور نفسها أنها حامية حقوق الإنسان فى العالم إلا انها سجلها ملئ بممارسات عنصرية و ثقتها منظمات وجماعات عاملة فى حقوق الإنسان مثل الشبكة الأمريكية لحقوق الإنسان والتى سبق وأن اشارت فى إحدى بياناتها أن الاقليات الأمريكية ومنها الأمريكيون الأفارقة والمسلمون والأمريكيون من أصل لاتينى يتعرضون للتفرقة فى مجالات عدة منها التصويت والشرطة والتعليم وأن المهاجرين يلقون فى أحوال كثيرة معاملة غير عادلة وأيضاً النساء والأطفال المنتمين الى اقليات عرقية ويضيف التقرير أن الأقليات العرقية تقع ظلماً ضحية للتفرقة العنصرية وأن الشرطة دائماً ماتوقف وتفتش أشخاصاً بناءً على مظهرهم وعرقهم وأن المسلمين صاروا أكثر استهدافاً بعد الحادى عشر من سبتمبر 2001 . ولا نلقى اللوم ولا نرمى باللائمة على أوروبا وأمريكا ففى المنطقة العربية تنتشر التفرقة العنصرية ويعانى منها معظم السود من الأفارقة أو أهل السودان إلا انهم يكتمون مايتعرضون له ولا يصعدونه إذ الانتصار للحق فى معظم هذه المنطقة يقل ولا ينتشر ونعود للعنصرية فى كرة القدم إذ يواجه اللاعبون الأفارقة فى كثير من المدن الأوروبية من صيحات الجماهير العنصرية وكذلك الإشارات مثل تقليد صوت القرود ورمى الفستق مما حمل بعضا منهم الى الإنتقال الى فرق بمدن أخرى أو العودة الى بلادهم أو الإعتزال النهائي. أعرب صمويل إيتو قائد منتخب الكاميرون ولاعب انتر ميلان الإيطالى الشهيرعن امله أن تتراجع العنصرية بعد مونديال جنوب أفريقيا لانه كان ضحية العنصرية فى أسيا وايطاليا