طلب مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي نايل القيادي المستقيل من الحزب بالتراجع عن استقالته والاستمرار في أداء واجباته ومهماته الحزبية.وأوضح بيان صادر من مكتب الميرغني أمس أنه وجّه بمناقشة الرؤى المختلفة داخل أجهزة الحزب. وقال الميرغني خلال لقائه بعلي نايل بدار أبو جلابية أمس إن الأمور تعالج بالحكمة لا بالرعونة.ومن جهته أكد علي نايل ل (آخر لحظة) موافقته مبدئياً على طلب الميرغني موضحاً أنه حدد شروطه للعدول عن الاستقالة، مشدداً على أنها مازالت مستمرة إلى أن تتم إزالة الأسباب التي دفعته اليها. تفلصيل في الحوار وقال إن الميرغني وعده بتنفيذ تلك الشروط في القريب العاجل مشيراً إلى أنه يتطلع إلى إصلاح الحال بالحزب الاتحادي. يذكر أن علي كان قد تقدم الأسبوع الماضي باستقالته عن كل ما كلّفه به الحزب من عضوية المكتب السياسي ورئاسة لجنة الإعلام والإشراف السياسي لمحلية كرري.وابلغت مصادر (آخرلحظة) أن اللقاء ناقش الأسباب التي دعت نايل للاستقالة، وقالت تحدث نايل عن شخصيات أسماها بالمتهافتين على المشاركة في الحكومة بجانب وصفه لقيادات بالمتفلتة والتي قال إنها تسببت في إحراج القاعدة الاتحادية، وأوضحت المصادر أن الميرغني أكد أنه على علم بكل ما يحدث من تطلعات البعض للمشاركة في الحكومة غير أنه طلب من المجتمعين التحلي بالصبر إلى أن تتم المعالجة اللازمة. وفي الوقت ذاته علمت المصادر أن الميرغني استدعى المعز حضرة أحد القيادات الاتحادية المحسوبة على نائب الميرغني علي محمود حسنين.وتناول اللقاء أطروحة الميرغني للم شمل الحزب وتجاوز كافة خلافات الفصائل الاتحادية توطئة لتوحيد الحركة الاتّحادية وعقد المؤتمر العام للحزب. وكانت آخر لحظة قد أجرت حواراً مع علي نايل قبل لقائه الميرغني كشف فيه أسباب ودواعي الاستقالة.