في فصل الصيف بالسودان، عادة ترتفع درجات الحرارة.. لذا يلجأ الناس إلى عدة طرق ابتدعوها؛ للوقاية من حرارة الشمس وقسوتها، منهم من يرتدي «الكاب» ومنهم من يقي نفسه باستعمال (الشمسيات) والتي تلاحظ أنها صارت شائعة في صيف هذا العام المحرق، خاصة بين الأجانب والوافدين، وتعددت أشكالها وأنواعها وألوانها وأحجامها، مما أكسبها رواجاً وإقبالاً. وخرجت (آخر لحظة) في منتصف النهار مستظلّة بالشمسيات؛ لتستطلع آراء الناس حول استخداماتها:- ريهام، الطالبة الجامعية، ذكرت أن ارتفاع درجات الحرارة وراء استخدامها للشمسية.. وأضافت باستياء أنها تلاحظ نظرات الاستهجان على وجوه المارّة، رغم أنّ هذا الأمر مألوف ومقبول خارج السودان، الذي عشت فيه فترة طويلة.. وتساءلت: هل أكتوي بأشعة الشمس حتى لا أتّهم بالخروج عن تقاليدنا؟. سينج ، مهندس صيني، وجدناه يحمل شمسية بيضاء، وقد أفادنا بأنه عادة يستعملها لاتقاء حرارة نهارات الخرطوم، ولا تفارقه حتى في ساعات العمل.. كما ذكر لنا بأنه لاحظ وجود شمسيات بألوان زاهية وجميلة معروضة في الأسواق.. وهو يفضل اللون الأبيض لأنه يعكس الحرارة ويمتصها. أما الأستاذة سعاد، فقد هاجمت مستخدمي الشمسيّات بشدة، ناسبة استعمالها في السودان بالتقليد الأعمى لما يشاهد في التلفاز، كثقافة وافدة.. وأنها ترى بأن درجات الحرارة ليست بالشدة التي تجعلها تستخدم هذه الشمسية. وختمنا جولة الشمسيات بمجموعة من الشباب من الباعة المتجولين الذين يبيعون الشمسية، وجميعهم قد دافعوا بشدة أن يكون سبب استخدام هذه الشمسيات من باب التقليد، فهي حماية من من أشعة الشمس المحرقة، والسموم اللافح.. كما أكد لنا باعة الشمسيات أن هنالك إقبالاً كبيراً ومتزايداً لشراء الشمسيات، خصوصاً من الأجانب والأطفال، الذين يجبرون الآباء والأمهات على شرائها لهم، فهم يعتبرونها لعبة بين أياديهم.. وأما عامة السودانيين فلا يرغبون في استعمال الشمسيات، لذا إقبالهم عليها ضعيف.