طرح المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مبادرة إصلاحية لجمع الصف الإسلامي والوطني بين الجماعات الإسلامية كافة، ونوه إلى أنها لكل الناس لكنه خص بها المؤتمر الشعبي. وقطع رئيس اللجنة نائب رئيس المؤتمر الوطني بمحلية بحري عباس الخضر الحسين بصدق المبادرة وخلوها من التكتيك والنوايا السياسية، وقال الخضر في مؤتمر صحفي أمس إن المبادرة شاملة لكل القوى السياسية على رأسهم المؤتمر الشعبي وحزبي الأمة والاتحادي، وأنصار السنة، ومنبر السلام العادل، لتكون صمام آمان للتدخلات الخارجية والوقوف ضد استهداف السودان من قبل اليمين الصهيوني واليمين المتطرف داخل البيت الأمريكي. مؤكدا عزمهم إجراء حوار جاد مع كل القوى السياسية والوطنية لتقريب الشقة بين الكيانات السياسية المختلفة لتوحيد الجهود لمواجهة الاستهداف الخارجي والعبور بالسودان إلى بر الآمان. وأوضح الخضر أن المبادرة مطروحة لكل الناس وبصفة خاصة المؤتمر الشعبي، وقال: نطمع في أن تكون هناك هيكلة كاملة مع المؤتمر الشعبي، وأن نعود كما كنا قبل المفاصلة، وأكد الخضر أن اللجنة مفوضة تفويضاً كاملاً من المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم لإنفاذ هذه الخطوة. وأجمل بيان مرتكزات المبادرة في الإقرار بأن الحاكمية في الدولة لله، وبسط الحريات والشورى على أوسع نطاق من أجل إرساء التشريع الإسلامي من خلال دستور يقوم على مبادئ الشرع وإجماع العلماء. بجانب تطهير المجتمع من الفساد بكل أنواعه ودرء المخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية ومن بينها السودان، بالإضافة إلى فتح قنوات الحوار الجاد والصادق من أجل الحفاظ على السودان وأرضه وشعبه، وأن يراعى أدب الخلاف والحرص على التلتقاء على الأهداف، والحرص على وحدة الصف الإسلامي وأهل القبلة كافة من غير إقصاء.