أكد والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، أهمية القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير لبحث الملفات العالقة بين البلدين. وقال "موقفنا الاستراتيجي كدولة وولاية مع جوار آمن تتوفر فيه ميزات علاقات حسن الجوار بين الشعبين والدولتين بما يعود بالنفع على الجميع". وأضاف: إن أي خطوة تخطوها حكومة الجنوب في هذا الاتجاه ستقابلها خطوات إضافية من جانبنا، وزاد " لو جو علينا شبر حنمشي عليهم شبرين". واعتبر الدعوة التي قدمتها حكومة الجنوب للبشير واحدة من البشريات والإشارات الإيجابية. وقال "نحن نشجع تحسيت العلاقات ونأمل أن تكون نتائج الإجتماع مثمرة ومبشرة تلبي طموحات الشعبين في العيش بسلام في ظل استقرار سياسي وأمني واجتماعي". وقال هارون، مخاطباً المصلين بمسجد تالودي العتيق، أمس، إن العلاقات بين الشمال والجنوب ذات أبعاد متشعبة وراسخة في المجالات الثقافية والاجتماعية والتي تتجاوز أي حدود إدارية، مبيناً أن القبائل الحدودية والرعوية لا تعرف الحدود ولا الجوازات ولا التأشيرات. وجدد الوالي وصف تحالف الحلو وعقار مع حركات دارفور بإجتماع (التعيس مع خايب الرجاء)، مبيناً أنهم مهما فعلوا فلن يحدثوا شيئاً على أرض الواقع، وقال "زي ما دقيناهم أمس حندقهم الليلة وبكرة وبعد بكرة". وأكد أهمية تماسك الجبهة الداخلية وعدم إتاحة الفرصة للشائعات للنيل من وحدة الصف وأمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن العدو يعتمد بنسبة 80% على الحرب النفسية وإشاعة البلبلة وسط المواطنين، عندما يفشل في المعركة في الميدان. وأعلن اكتمال الترتيبات والتجهيزات لتوفير مخزون استراتيجي كبير للمنطقة يكفي حتى شهر ديسمبر المقبل، مبيناً أن لجنة الاسناد ستعقد أحد اجتماعاتها بتالودي متوقعاً خروجهم بنتائج ايجابية.