الكثير من الفتيات يسعين لمواكبة الموضة في مجال الأزياء التي تتعلق بالأفراح خاصة فساتين السهرات والتي وجدت قبولاً عند الفتيات في الفترة الأخيرة حيث يلجأ بعضهن لإيجار الفساتين من بعض المحال المتخصصة في ذلك. وأوضحت منار موسى صاحبة محل كوافير أنها تعمل في هذا المجال لما يزيد عن العشر سنوات إلا أنها كنت تقوم بتأجير فساتين الزفاف والخطوبة فقط ولكن في الفترة الأخيرة صارت إيجارات فساتين المناسبات للفتيات أكثر إقبالاً وذلك لارتفاع أسعارها في السوق، وأشارت منار إلى أن الأسعار لديها تتفاوت ما بين 30 الى 50 جنيها للفستان، مشيرة الى أنها تساعد زبوناتها في عملية اختيار الفستان على حسب صلة القرابة بأهل الفرح. وقالت منار: أنا دائماً أحبذ الألوان (الشاين) للأكثر قرباً، أما الألوان الباردة فتكون للأقل قرابة مع الفتاة. وأوضحت أن العديد من الفتيات يثنين على أشكال الفساتين لديها، وقالت إن من شروطها للإيجار وضع صيغة ذهبية وإنها تواجه عدداً من المشاكل من قبل السيدات منها الإهمال، مشيرة الى أنه في كثير من الأحيان تمزق الفستان وذلك ما يجعلني أفرض عليهن شرطاً جزائياً لشرائه جديدا. أما علوية إبراهيم فتعمل أيضاً في مجال إيجار أزياء المناسبات قالت إن ظاهرة إيجار الفساتين ليست بالجديدة على المرأة السودانية فمنذ وقت طويل تعمل الكوفيرات على إيجار الملبوسات النسائية وذلك لذوي الدخل المحدود من الفتيات اللائي يحببن الظهور بصورة جميلة في مناسبات الأعراس وأشارت علوية إلى أن أكثر الفئات التي تقبل على الإيجار هن الفتيات في أعمار ما بين ستة عشر الى ثلاثين عاماً وأن أكثر الألوان التي تجد قبولاً منهن اللون الأحمر والأسود والكوبي بدرجاته المختلفة، ووصفت إيجار الفساتين بالتجارة الرائجة خاصة مع ارتفاع أسعارها في الأسواق على الرغم من أنها في السنوات الماضية (مافي زول دايرها وبايرة) ونحن من أنعشنا سوقها. سارة عبد الله في بداية العقد الثاني وجدتها داخل أحد الكوافير وهي تبحث عن فستان لحضور زواج صديقتها وقالت دائماً ما أقوم بإيجار الفساتين وقليلاً ما أقوم بعملية الشراء لأنها قد أصبحت مكلفة للفتيات خاصة الطالبات، مبينة أن فئتهم من أكثر الفئات التي تلجأ للإيجار. وقالت سارة أقوم باختيار أفضل فستان من كوفير بمبلغ 40 جنيهاً فيما أجد نفس الفستان في سوق سعد قشرة أو أم درمان بمبلغ 200 الى 150 جنيهاً، وذلك ما جعل الفتيات يتجهن الى الإيجار، إلا أن سارة عادت وشكت من بعض محلات الإيجار بفرضهم على الفتاة عدم ارتداء الفستان لقياسه وأخذه دون معرفة ما إذا كان يتماشى مع طولها وحجمها أم لا. أما شيرين عامر فاختلفت كثيراً عن سارة قائلة إن عملية إيجار الفساتين على الرغم من أنها دخيلة لكن مخاطرها أكثر من منافعها في إشارة منها الى أنها تقوم بنقل الأمراض الجلدية. وأوضحت شيرين أن ارتداء الفتيات لهذا النوع من الأزياء يرجع الى الفضائيات التي تسببت في هوس الفتيات بمجاراة الموضة.