أطلقت وزارة السياحة والآثار والحياة البرية شعارا لتفعيل وتنشيط السياحة الداخلية تحت عنوان «اجازتي سودانية « تستهدف من خلالها الأسر السودانية والطلاب والروابط التى تقضي إجازاتها وعطلاتها خارج السودان تبدأ مطلع ابريل المقبل. وقطعت الوزارة أمس في مؤتمر صحفي على لسان وزيرها غازي الصادق بأنهم بصدد إزالة كافة المعوقات والمترايس التي تواجه السياحة في السودان من خلال تقديم مقترحات في قانون تشجيع الاستثمار الجديد الذى تعده الدولة. وأقر بوجود تقاطعات ادارة ومعوقات تعوق السياحة. وقال إن الوزارة مهتمة بتذليل المعوقات التي تواجه السياحة، مؤكدا أن السياحة من قطاعات التنمية الاقتصادية وأنها تضع الوزارة في وضع سليم لدعم الاقتصادي من خلال جذب السياحة الداخلية وتوفير فرص العمل وجذب العملات الحرة. وأكد غازي أن السودان يعتبر البديل للسياحة بعد الأحداث والمتغيرات التى طرأت على المنطقة « الثورات العربية» التي أحدثت نوعا من عدم الاستقرار الأمني. وأقر بالعقبات التي تواجه السواح بخاصة فيما يتعلق بالتأشيرة، وقال إن قضية كبيرة حيث تمت مناقشتها على مستوى المؤتمرات الدولة والاقليمية ووجدنا فيها التزامات، إلا أن التعقيدات الإدارية تتسبب في اعاقتها. وأردف « نحن مع تسهيل الاجراءات خاصة للسياحة، مؤكدا أن السودان ومن خلال ما يمتلكه من جواذب سياحية يمكنه أن يكون البديل الحقيقي للسياحة في المنطقة خاصة وأن السودان يتمتع بمواسم سياحية على مدار العام ( شتاء، صيف، خريف). وكشف عن تأهيل كثير من البنيات التحتية للمناطق السياحية في كل من منتجع أركويت بالبحر الأحمر بجانب تأهيل البنيات التحتية في كل من الشمالية ونهر النيل. وقال إن المناطق المستهدفة للسياحة الداخلية هى (البحر الأحمر، كسلا، مدني، سنار، الشمالية، نهر النيل، النيل الابيض، جبل أولياء بجانب كردفان إبان فترة الخريف)، مبينا أن البنى التحتية وتوفير الخدمات مسؤلية الدولة، مؤكدا أنهم مع ولاة الولايات في الاتجاه للترميم والتأهيل وتوفير البنيات التحتية. وقال أن المشروع الهدف منه تحريك وتنشيط السياحة الداخلة واستيعاب أكبر قدر من الأسر السودانية التى تقض اجازاتها في الخارج، مؤكدا أن السياحة الداخلية تخلق نوعا من الوطنية والتعرف على معالم وجواذب البلد. وقال إن الوزارة ستعمل مع الولايات وإدارة السياحة بالولايات والجهات ذات الصلة للدفع بالعملية السياحية. وقطع غازي بأن الاعلام هو الشريك الذي نعول عليه في تنشيط حركة السياحة، مشيرا إلى أن والي البحر الاحمر أعلن جاهزيتهم لاستقبال كافة الافواج السياحية للولاية، مؤكدا تأهيل البنيات التحتية، لافتا إلى مبادرة من قبل المستثمرين لتنظيم الأعمال الخاصة بالسياحة من خلال منظمة من أجل تنظيم السياحة تعمل على التنظيم ومزيد من التجويد، وكشف غازي عن تبنيهم لمشروعات لاستيعاب الخريجين في مجال الفندقة والآثار والارشاد السياحي من خلال الاستفادة من التمويل الصغر لعمل مشاريع صغيرة تساهم في تنشيط حركة السياحة. من جانبه شدد وزير الدولة بالسياحة عيسى ضيف الله الى ضرورة إيجاد خارطة سياحية لكل موسم من المواسم السياحية بالسودانية. وطالب ضيف الله بضرورة عمل كافة اجراءات السواح في نافذة واحدة لتسهيل حركة السياحة خاصة فيما يتعلق التأشيرات. وقال نحتاج الى خلق شراكة ذكية ما بينهم والجهات ذات الصلة بخاصة الاعلام لتطوير العمل السياحي، مؤكدا أن الاعلام هو البوابة الرئيسة للترويج للعمل السياحي بالسودان، لافتا الى أن السودان به جواذب سياحية ضخمة، مبينا أن تلك الجواذب يمكن أن تلعب دورا كبيرا من خلال العمل مع الهات ذات الصلة بخاصة القطاع الخاص والشركات والولايات في تقديم خدمة جيدة، وقال إن الوزارة تلعب دور المنسق العام وأن العمل يحتاج الى تضافر الجهود لتذليل العقبات، لافتا الى أننا كسودانيين لا نعرف قيمة الجواذب السياحية التي يتحدث عنها العالم، مؤكدا مضيهم قدما لتطوير السياحة. في الاتجاه قال وكيل السياحة علي محجوب أن الشعار الجديد «إجازتي سودانية» يأتي في إطار التوجية الجديد للوزارة والقيام بواجبها تجاة تفعيل وتنشيط السياحة الداخلية، كافا ان السودان من اكبر عشر دول في العالم من حيث الجواذب. وقال إن الوزارة رصدت في الفترة الماضية اعداد كبيرة من السودانيين يقضون اجازاتهم بالخارج، مبينا أن تلك المناطق بالخارج أصبحت غير آمنة، وبالتالي لابد من توفير بديل آخر لقضاء الاجازة والعطلات، واضاف بأنه لحسن الحظ البلاد معنية بأن تكون البديل للسفر للخارج، مبينا أنها إحدى القضايا الرئيسة. وقال إن السودان يتمتع بجواذب سياحية ضخمة. وزاد: بدل أن نستقبل سياحة وافدة من الخارج نريد أن تكون هذه المرة سياحة داخلية، مؤكدا جاهزية كافة المناطق السياحية لاستيعاب السواح بالمناطق المستهدفة. وكشف عن تأهيل أركويت مرفأ السودان الأول، مشيرا أن التأهيل فيها شمل التوسع في المباني وتحديث الطريق والملاعب، لافتا الى أن الوزارة تقوم بدور الاشراف ولن تتدخل كتاجر وأن القطاع الخاص والشركات هى التى ستتولى الأمر، لافتا إلى اجتماع تم مع الشركات لتفويج السواح من الخرطوم للمناطق المعنية، كما تم الاتصال مع اتحاد أصحاب البصات السفرية.