مسلسل الحضري التركي ومسلسل تلفزة الدوري الممتاز المكسيكي يواصلان عروضهما المملة على الساحة الرياضية السودانية، فقد تأتي لحظات حسب رؤية المخرج في المسلسل يموت فيها البطل أو يصاب أو يتم اختطافه أو يغادر لمكان بعيد مختفيا عن الأنظار ولكنه يعود في النهاية مثلما يجري في المسلسلات التركية والمكسيكية ليردد ذات الكلمات وبذات تعابير الوجه واليدين وحركة العيون وفتح الفم وإغلاقه وحتى لحظة نهاية الحلقة التي يتم فيها تثبيت الصورة وتعرض أسماء الفريق العامل في المسلسل، لا تختلف كثيرا عن نهاية كل حلقة من حلقات (الحضري وتلفزة المباريات) .. بداية حلقة الحارس المصري السوداني الجنسية هذه المرة بأخبار تناقلتها المواقع الإلكترونية عن موافقة الاتحاد الدولي (فيفا) على استثناء اللاعب من نصوص لائحة الانتقالات الدولية في ما يختص بالإعارة تقديرا للظرف المأساوي الذي تعيشه الكرة المصرية بعد كارثة أحداث بورسعيد.. وما زال الحضري يؤدي دور الفهلوي الذي يجيد اللعب بالبيضة والحجر وما زال السيد جمال الوالي يؤدي دور الراجل الطيب الكريم حلال أزمات ومشاكل اللاعب المالية .. تعالوا أولا نقرأ هذا الجزء من الخبر لنعرف من يحكم المريخ وكيف يحكم المريخ ولنقف على الكيفية التي يستغل بها الحارس الفهلوي الحضري (صبابات) المال السوداني ليحل به إشكالاته المصرية .. وقبل الخبر أطالب بالدعوة لانعقاد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من أفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ نادي المريخ .. نقرأ (وجاء رد الفيفا بناءً على خطاب من «الاتحاد السكندري» بالتنسيق مع نادي «المريخ» استفسر فيه إمكانية إنهاء إعارة الحضري قبل انتهاء عقده في «الاتحاد» والتي كان مقرراً لها شهر يونيو القادم نظراً لإلغاء الدوري المصري رسمياً على خلفية أحداث ستاد بورسعيد مطلع شهر فبراير الماضي فضلاً عن عدم سداد النادي الساحلي لمستحقات اللاعب تبعاً لذلك، وتضمن الاستفسار إمكانية الاستناد للمادة (6) من لائحة الانتقالات والتي تنص على عدم جواز إنهاء الإعارة بعد غلق باب القيد في الدوريات إلا في حالات استثنائية بما لا يضر بمصلحة اللاعب. واختتم رئيس النادي كلامه مؤكداً على أنه سيعقد جلسة مع «الحضري» خلال الساعات المقبلة لحسم انتقاله لصفوف «المريخ» والذي يتوقع أن يكون خلال أسبوع، وأضاف أن ذلك مرهون بالاتفاق مع اللاعب على التنازل عن قيمة مستحاقاته لدى النادي عن الفترة السابقة والمقدرة بمليون جنيه مصري) انتهى .. أظن اللعبة واضحة خاصة في الجزئية التي تقول (عدم سداد النادي الساحلي (الاتحاد السكندري) لمستحقات اللاعب، وتتأكد اللعبة أكثر وأكثر من خلال تصريح رئيس النادي السكندري في الخبر المذكور في الجزئية التي تقول (وأضاف أن ذلك مرهون بالاتفاق مع اللاعب على التنازل عن قيمة مستحقاته لدى النادي والمقدرة بمليون جنيه مصري) بمعنى آخر لم يستلم الحضري طوال الفترة التي لعبها مع الاتحاد السكندري ولا قرش مصري وله بطرف النادي مليون جنيه مصري .. شيء لا يصدقه عقل أن يصل استغلال نادٍ سوداني إلى هذا الحد، ولن أستطيع وصف ماحدث بالاحتيال رغم أن الجواب واضح ولا يحتاج لكبير اجتهاد فالسيد الحضري عائد ليس حبا في المريخ ولاعشقا وهياما فيه ولكن لأنه كالعادة لديه مشكلة مالية في بلده سيحلها له كالعادة جمال الوالي الذي دفع قبل فترة مبلغ الغرامة للنادي الأهلي تنفيذا لعقوبة الفيفا بعد هروبه الشهير من ناديه. جاء الحضري (لتكية) السيد الوالي ليدفع له متأخراته المالية بطرف الاتحاد السكندري (مليون جنيه مصري) ما يساوي بالسوداني حوالي 300 مليون جنيه لأننا نعلم ومصر كلها تعلم والسودان كله يعلم وجوزيه يعلم والبدري وشحاته وحتى جمال الوالي يعلم أن الحضري لن يتنازل عن جنيه مصري واحد دعك من (مليون جنيه) متأخراته بطرف نادي الاتحاد السكندري ما لم يضمن تعويضها من (تكية) الوالي .. ولن ننسى أن الفهلوي الحضري استغل غشامة رئيس نادي المريخ وعدم وجود مستندات مالية فكذب وأنكر استلام مستحقاته المالية واستغل الجهل الإداري في المريخ أسوأ استغلال وهو يتقدم بشكوى مضمونة للفيفا من هذا المدخل .. عرفتوا القصة وفهمتوا الحكاية .. أما الجزئية التي أعادت المريخ لمربع المرمطة من جديد أن الحضري حسب تصريحات رئيس نادي الاتحاد السكندري وحسب تصريحات الحضري لموقعه ستتم إعارته وهو المعار لأربعة أشهر فقط لنادي المريخ يعود بعدها مع بداية الموسم الجديد في مصر لنادي الاتحاد .. أقيلوا هذا الرجل فهو لا يصلح لإدارة فريق (حلة). ولا أجد ما أقوله في الختام سوى .. برافو عصام الحضري