دعا زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي أعضاء حزبه بضرورة الالتزام الصارم بالممارسة الحزبية الديمقراطية والالتزام بالعمل التنظيمي الجاد، واحترام قرارات الحزب والتقيّد بسياساته المعلنة وعدم الحياد عنها أو تجاوزها، مشيراً إلى أن أبواب الحزب مشرعة وقنواته التنظيمية مفتوحة للرأي والرأي الآخر؛ شريطة أن يكون منظمًا ومنضبطًا وعبر الأطر التنظيمية المعروفة. وشدّد الميرغني في خطاب وجهه للمؤتمر العام لحزبه بالولايات المتحدة، تلاه مبعوثه محمد المعتصم حاكم، أمس، بعدم السماح لأحد بهد أركان الحزب والتشويش على المسيرة، مضيفاً أن المرحلة الدقيقة التي يتصدى فيها للقيادة تحتاج لسرعة في اتخاذ القرار؛ وسعيًا لتوحيد الرأي، وعزمًا على المضي في الخطط والأهداف الجوهرية لا الانصرافية. وقال موجهًا حديثه لأعضاء حزبه "الرأي منكم نحترمه والعزم منا حاضر". وأهاب الميرغني بقواعد حزبه داخل وخارج السودان الالتفات إلى واقعها التنظيمي، ونبذ التنازع المؤدي إلى الفشل. كما دعاهم إلى اليقظة والانتباه لما يروجه من أسماهم بدعاة الفتنة والمغرضين، وتفويت الفرصة عليهم؛ بتلاحم الصفوف وتوحيد الجهود؛ لعقد المؤتمرات القاعدية والولائية؛ وصولاً للمؤتمر العام في أقرب فرصة بعون الله وتوفيقه. وفي السياق جدد الميرغني رفضهم للحرب التي تستنزف مقدرات البلاد، وتهدر أرواح العباد، كاشفاً عن سعيهم لإيقافها وإعادة العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان لوضعها الطبيعي والتاريخي، رافضاً أي توجه لتقليص مساحات الحرية والديمقراطية من أي جهة.