اعربت الحكومة عن ارتياحها لإجماع المجتمع الدولي على ادانة حكومة الجنوب واعتبارها معتدية على الاراضي السودانية ، ورفضت مساومة هجليج مقابل منطقة أبيي، واكدت ان المنطقتين تقعان داخل الحدود السودانية ولانزاع حولهما . وبينما انتقد رئيس حزب العدالة مكي بلايل حكومة جوبا ،ونصح باستخدام لغة اقرب الى لغتها لكبح تصرفاتها غير المسؤولة بتكرار الاعتداءات على ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق ، اعتبر القيادي في قبيلة المسيرية عبدالرسول النور ماحدث احتلالا للاراضي السودانية، وطالب الحكومة باظهار الشجاعة وتكوين «حكومة أزمة» لادارة البلاد وتخطي المرحلة الحالية بمشاركة القوى السياسية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح في مقابلة مع الاذاعة السودانية، ان الحكومة لاتنتظر انسحاب الجيش الشعبي من منطقة هجليج طوعا، مؤكداً ان جوبا ستضطر الى ذلك، واعرب عن ارتياح الحكومة لاجماع المجتمع الدولي بادانة سلوك حكومة الجنوب، وقال ان « الدبلوماسية ساعدت في تقديم قضية السودان وعملت على تفاعل المجتمع الدولي معها في سابقة نادرة». ورفض العبيد بشدة محاولات حكومة الجنوب لمساومة هجليج بأبيي، وقال ان المنطقتين لانزاع حولهما وهما تقعان داخل حدود 56 طبقا للخرائط والوثائق التي تؤكد ذلك . من ناحيته، انتقد رئيس حزب العدالة مكي بلايل حكومة جوبا ،ونصح باستخدام لغة اقرب الى لغتها لكبح تصرفاتها غير المسؤولة بتكرار الاعتداءات على ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق ،وشن هجمات غير مبررة ،وقال انها تمثل دولة وظيفية لبعض الجهات الخارجية ،مشيراً الى ان الحركة الشعبية لم تحتج على استغلال الشمال لبترول هجليج اثناء مرحلة الشراكة وهو مايدحض ادعاءت جوبا بأحقيتها في ضم المنطقة اليها. واتهم بلايل دولة الجنوب بأنها تلعب دورا اقليميا في زعزعة الاستقرار وتخوص حربا بالوكالة اتساقا مع حلفائها ،ولم يستبعد تورط تل ابيب في دعم جوبا، وشدد على ضرورة تجاوز الخلافات وتقوية الجبهة الداخلية، ورأى ان الوضع لايحتمل الحياد. ودعا بلايل قوى المعارضة بعدم اثارة الاجواء ونشر الشائعات وضبط الخطاب السياسي في هذه المرحلة والانحياز للقوات المسلحة ، واستهجن حديث المعارضة عن شح المواد البترولية في البلاد. ووصف الحركة بالبراغماتية واستقوائها بالمؤتمر الوطني وحركات دارفور والمعارضة وقيادات جبال النوبة خلال المرحلة الماضية، بيد انه عاد ورهن اعادة الاوضاع الى نصابها بترتيب البيت الداخلي واجراء المعالجات بالرغم من صعوبتها . وقال القيادي في قبيلة المسيرية عبدالرسول النور، ان ماحدث يمثل احتلالا للاراضي السودانية ، وطالب بالتعامل مع الجيش الغازي بالمثل ، واشار الى ان الحركة الشعبية حققت ماوصلت اليه عبر التفاوض والحوار والسلام، وتمكنت من دخول مدن كانت عصية عليها ، كما تمكن قياداتها من دخول القصر الجمهوري وفقا لاتفاق السلام. وقال ان قبيلة النوير تسعى لاقامة مملكة النوير وتخطط لضم مناطق خرصانة وهجليج الغنية بالنفط لاعتقادها انها مناطق تتبع لها ، واتهم نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار وتعبان دينق وابناء دينكا نقوك بأبيي بالسعي لتمرير اجندتهم وتحريض جوبا على القتال ضد الخرطوم لنزع تلك المناطق. وطالب النور الحكومة باظهار الشجاعة وتكوين حكومة أزمة لادارة البلاد والتحلي بالارادة السياسية لتنفيذ ذلك .
