رفعت وزارة النفط حالة الاستعداد القصوى لمعالجة الدمار الذي أصاب المنشآت النفطية في هجليج. وأكد وزيرها عوض الجاز أن الدمار شمل محطة المعالجة المركزية وخطوط الأنابيب والتنوك ومحطات الكهرباء ومحطات التجميع والمخازن الرئيسية (CPT) إضافة إلى المساكن التي أحرقت ومحطات التشغيل والاتصالات. وقطع بأن التخريب نفذه خبراء بترول أجانب، مشيراً إلى أن دخول هجليج كان بهدف تدمير منشآت البترول. وعقد الوزير أمس اجتماعا تنويريا بقيادات الوزارة والشركاء شارحا حجم الدمار بعد زيارته الميدانية لمنطقة هجليج أمس الأول مؤكدا العزم على العمل إعادة الأمور إلى نصابها، واصفاً المرحلة بأنها تحدٍ لكل العاملين في قطاع النفط. وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية أن جزءا رئيسيا من البنية التحتية لصناعة النفط بمنطقة هجليج دمر خلال النزاع الأخير، وقال مشروع "ساتيلايت سينتينيل بروجيكت" للرصد بالأقمار الاصطناعية، الذي تشرف عليه مجموعة مراقبة أسسها نشطاء معنيون بالشأن السوداني بينهم الممثل الشهير جورج كلوني، أن صور القمر الاصطناعي الحديثة تظهر مركزا لتجميع وإعادة توزيع النفط بمنطقة هجليج دمر على ما يبدو. وذكرت المجموعة أن الصور التقطت يوم 15 أبريل لكنها لا تستطيع أن تحدد ما إذا كان الدمار ناجما عن قصف جوي أم عمل بري.