صعد السودان لهجته حيال مشروع القرار الإمريكي الذي يجري تداوله في مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بين السودان ودولة جنوب السودان يرجح فرضه عقوبات على الطرفين حال لم يوقفا المواجهات العسكرية على الحدود، وأعلن السودان رفضه القاطع للمشروع، واستهجن ما أسماه محاولات طمس دور الاتحاد الإفريقي بإحالة الوضع بين جمهورية السودان وجنوب السودان لمجلس الأمن، لافتا إلى أن محاولات الإحالة من شأنها تغليب الاعتبارات السياسية والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة. وأكد وزير الخارجية علي كرتي متابعتهم باهتمام مشروع القرار الأمريكي، وشدد على ثقة الخرطوم في الاتحاد الإفريقي وأجهزته، ورفض كرتي في بيان أصدره أمس أي محاولة لإجهاض دور الاتحاد الإفريقي، وأشار إلى ما ورد في ميثاق الأممالمتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقال "دور المنظمات والترتيبات الإقليمية لا جدال فيه و أي عمل لإجهاض هذا الدور أو القفز عليه لا يمكن أن يعيننا في أرساء دعائم السلم والأمن في السودان بصفة خاصة في الوقت الراهن، وفي القارة الإفريقية عموما". وجدد كرتي تمسك السودان بقرارات القادة الأفارقة الخاصة بتولي الاتحاد الإفريقي مهمة تسوية القضايا محل الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان ، ممتدحا دور الآلية الإفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثابو مبيكي في إيجاد حلول للقضايا المختلف عليها بين الدولتين وعلى رأسها القضايا الأمنية، مجددا وضعهم التفاوض حول القضايا الأمنية والعسكرية في الأولوية المطلقة للبحث والاتفاق قبيل الشروع في التفاوض بشأن القضايا الأخرى. ونوه إلى جهود قال بأنها حثيثة ومضنية استمر السودان ببذلها لتأكيد الدور الأساسي للاتحاد الإفريقي في صيانة السلم والأمن الإقليمي منذ العام 2006م للبحث عن تسوية سلمية للنزاع في دارفور.