أعلنت الحكومة السودانية أمس رسمياً استئناف عمليات ضخ النفط من حقل هجليج بعد توقف عشرين يوما لاحتلال الجنوب منطقة هجليج النفطية وتدمير منشآتها التي باشر وزير النفط مع المختصين إعادة تأهيلها بأيدٍ وخبرات سودانية خاصة. وأعلن وزير النفط عوض الجاز في مؤتمر صحفي أمس بعد حضوره من هجليج ومتابعته ضخ البترول، انتظام عملية الضخ في ست المحطات، لافتا إلى أن البترول وصل مصفاة الخرطوم، مؤكداً أن الضخ وإيصال البترول للمصفاة سيتم تدريجياً تحسباً لأي خلل يتم اكتشافه خلال عمليات الضخ، وقال بأن التخريب كان كبيرا تمت الاستعانة فيه بخبرات أجنبية متقدمة وزاد (منشآت النفط تم تفجيرها وتخريبها عن قصد من أناس يعلمون فنيات التفجير) وقال (لم نصلح كل الدمار، أصلحنا الوسائل التي تعين في استمرار الضخ كما هو). وأشار إلى مواصلة اللجان عملها في حصر الخسائر بمشاركة الشركاء الصينيين والهنود والماليزيين. وأكد الجاز التزامهم بتوفير كافة المشتقات النفطية للمواطنيين دون تأثر وفقا لما كان سائدا في السابق، وشدد الجاز على أن السودان سيتخذ الاجراءات القانونية حال استكمال التحقيق وتقديم كشوفات التعويض الذي رهنه بوجود منظمات دولية محققة. وقال "لن نعتدي على أي دولة ونلتزم حدودنا، لكن إذا تم الاعتداء علينا فلن نقف مكتوفي الأيدي، البلد الذي لا يحمي حدوده عاجز، وأضاف (حدنا بلدنا والبمد يده بنقطعها).