أفلحت قيادات رفيعة بالدولة والطرق الصوفية يتقدمهم مستشار رئيس الجمهورية الصادق الهادي المهدي في طي الخلاف الذي نشب بين مريدي شيخ الطريقة القادرية المكاشفية الأمين عمر الأمين، ومواطنين بأمدرمان. شهدت على إثرها أحياء بيت المال وود البنا وود درو وأبوروف، احتجاجات عارمة عشية الثلاثاء، وأدى حرق الإطارات في الشارع العام إلى تدخل الشرطة. وكشف معتمد أم درمان الفريق أحمد إمام التهامي في تصريح ل(الأحداث) عن حسم الخلاف بين الجانبين بعد اجتماعات مطولة تكللت بالنجاح و التوصل لصلح نهائي مع كل الأطراف، قاطعا في الوقت ذاته بعدم تكرار تلك الأحداث، مشيرا إلى أن امتدادها إلى (سوق الشجرة) بحي أبوروف العريق كان بإيعاز من المعارضة –حسب قوله- لتوسيع دائرة الاحتجاجات من بيت المال إلى أبوروف بعد أن خرج السودان من انتصار كبير بهجليج، وأزاح التهامي الستار عن قبضهم على (4) اشخاص في تلك الأحداث من خارج الحي يخضعون لتحقيق دقيق لمعرفة محرضيهم.