تصاعدت الأزمة بين مريدي شيخ الطريقة القادرية المكاشفية، الأمين عمر الأمين، ومواطنين بأمدرمان. وشهدت أحياء بيت المال وود البنا وود درو وأبوروف، احتجاجات عارمة عشية الثلاثاء، وأدى حرق الإطارات في الشارع العام إلى تدخل الشرطة. وأعلن المؤتمر الوطني الاتجاه لابتدار نقاش فكري حول قضايا المجتمع بالتركيز على الأزمات التي طفت إلى السطح أخيراً، ومن بينها حادثة حرق المجمع الكنسي بالجريف غرب، حيث وعدت الإرشاد بفتح باب تحقيق حولها وتقديم الجناة للعدالة. وقال قيادي بالوطني، إن حرق الكنيسة كان تصرفاً من أشخاص متطرفين، مؤكداً أن الحكومة ستتعامل مع الحالة كجريمة يقدم مرتكبوها للمحاكم باعتبارها سلوكاً غير مقبول. وأكدت صحيفة "الصحافة" السودانية في عددها يوم الأربعاء، أن المواجهات بين مريدي الطريقة القادرية نشبت على خلفية أن مجموعة من مريدي الشيخ اعتدوا على امرأة شرقي حي بيت المال، ابناؤها من مرتادي الطريقة وظلت تشكي من عصيانهم وتمردهم عليها. ويدور الكثير من الجدل حول الطقوس التي يتبعها الشيخ الأمين ومريدوه، في أذكارهم. سياج أمني وأفادت الصحيفة بأن المواجهات بين الطرفين بدأت يوم الجمعة واستمرت حتى يوم الثلاثاء، ما أدى إلى تدخل الشرطة التي ضربت سياجاً أمنياً وأغلقت جميع المداخل التي تؤدي إلى أربعة أحياء: بيت المال وود البنا وود درو وأبوروف. وخلال ثلاثة أيام من المناوشات المتبادلة أصيب أكثر من 36 شخصاً من الطرفين ودوَّن مريدو الشيخ بلاغات متكررة في الشرطة لأي حالة أصيبت بالأذى. واتهم مريدو الشيخ الشباب بأنهم يعادون أهل الذكر، مؤكدين أن جهات سياسية لم يسموها تقوم بتنظيم شباب الحي وتدخل معهم في اجتماعات منظمة بغرض إشعال الفتنة. وحذرت الصحيفة من انفجار الوضع، مؤكدة أن المواجهات بين الطرفين لم تنته بعد ولم ينجح أحد في نزع فتيلها، مؤكدة أن شباب الحي تعهدوا بترحيل الشيخ من المنطقة وأنهم يستعدون لمواجهات ثانية قد تؤدي إلى أضرار أكبر.