* كل إنسان لديه بصمة خاصة تميزه عن الآخر وهي مثل الختم الخاص لكنه لا يمكن أن يتم تزويره, وبصمة اليد تختلف من شخص لآخر ولذا تستخدمها الشرطة والأجهزة الأمنية في الكشف عن أسرار كثير من الجرائم لأن الله سبحانه وتعالى خلق لكل منا بصمة خاصة به. * وأثبت العلم أيضا أن الأصوات كالبصمات لا تتطابق، فكل منا يولد بصوت فريد مختلف عن الآخر حتى التوائم المتماثلة رغم تشابههما في كل شيء إلا أن لكل منهم صوت يميزه عن الآخر ولا يمكن أن نجد صوتين متطابقين ولكن يمكن أن يكون هنالك تشابه بينهما , ويخلط كثير من الناس بين تشابه الأصوات وتطابقها فبعضهم يقول لك صوت فلان مثل صوتك تماما , وهذا ما نفاه العلم. * الوسط الفني نسمع كثيراً أن صوت أحد الفنانين هو نفس صوت فنان آخر, وخرج إلى الساحة الفنية منذ القديم عدد من المقلدين لتجارب غيرهم في كل شيء الصوت وطريقة الأداء وحتى أحيانا في الشكل وطمسوا بذلك تجربتهم الشخصية ونسوا أن يضعوا لأنفسهم مساحة خاصة تميزهم عن غيرهم. * ونسمع أحيانا أن الفنان يقلد فنان آخر لدرجة أنك لا تستطيع أن تميز بينه وبين من يقلده , مثلا فنان يقلد الراحل مصطفى سيد أحمد فيقول أحد ما ما ذكرناه سابقا ولكن يردف ذلك بقوله لكن مصطفى صوته وأداءه أجمل. * مساء يوم الاثنين الماضي كنت حضورا لأمسية تواصل الأجيال «أبناء الفنانين نجوم بالموهبة أحيانا والوراثة أحيانا أخرى» التي أقامتها مجموعة قلوبنا ليكم بالنادي العائلي وكانت من الليالي المميزة لأنها كشفت عن بعض الأصوات الجميلة مثل صوت حسب الدائم ابن الفنان إسماعيل حسب الدائم. * لا يوجد شبه بينه وبين صوت والده وعلي الرغم من تغنيه بإحدى روائع والده إلا أن أسلوبه الخاص كان واضحا في أدائه وصوته, ولا أدري لماذا ظل هذا الشاب بعيدا عن الساحة الفنية وهو يمتلك ما يؤهله لكي يكون أحد فناني الساحة حاليا. * تلك الأمسية أثارت جدلا حول هل الفن يورث أم هو موهبة , ولكن الحقيقة تظل واضحة أن الإبداع لا يورث بل هو موهبة يخصها الله ببعض عباده , ولا يمكن أن يصبح الابن فنانا لأن أبيه فنان إذا لم يكن لديه الموهبة لأنها لا تصنع..