فشلت الفرق السودانية الأربعة المشاركة في البطولات الافريقية في تحقيق نتائج إيجابية في جولة الذهاب ، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققتها هذه الفرق في الدور الأول جاءت لتسقط في المرحلة الثانية من البطولتين (الأبطال والكونفدرالية) . السقوط بدأ بنادي أهلي شندي الذي تلقى هزيمة ثقيلة أمام سيمبا التنزاني بأربعة أهداف دون رد في بطولة الكونفدرالية في المباراة التي لعبت في العاصمة التنزانية دار السلام ويحتاج الأهلي للفوز بأكثر من ثلاثة أهداف في مباراة الإياب في معقله بمدينة « شندي» الامر الذي يصعب من مهمة الفريق كثيرا في الوصول إلى المرحلة المقبلة من المنافسة التي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه رغم تأكيدات مدربه بأن الامل مازال قائما في المنافسة من خلال تحقيق الفوز على أرضه. تواصل السقوط بخسارة المريخ في دوري أبطال إفريقيا أمام مضيفه فريق «تي بي مازمبي «الكنغولي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين بملعب «فردريك كيباسا « بمدينة لوممباشي وهي التي ستكون عقبة كبيرة امام المريخ في جولة الذهاب بأرضه بأمدرمان حيث يحتاج الفريق الاحمر إلى الفوز بثلاثة أهداف شريطة ان لا يلج مرماه أي هدف عندما يستضيف العملاق الكنغولي. استمر السقوط عندما تعرض فريق الأمل عطبرة لخسارة كبيرة في بطولة الكونفدرالية من مضيفه فريق «انتر كلوب « الانغولي بأربعة اهداف لهدف وحيد بالعاصمة « لوندا « انهى الأمل الشوط الأول بالتعادل بهدف ناله لاعبه «ادم ساير». وفي الشوط الثاني انهار فريق الأمل حيث استقبلت شباكه ثلاثة أهداف صعبت مهمته في مباراة الإياب باستاد مدينة عطبرة معقل فريق الأمل ويحتاج الفريق لثلاثة أهداف نظيفة للتأهل إذا ما أراد الفريق الاستمرار في المنافسة. الهلال أكمل مربع السقوط للكرة السودانية عندما وقع في فخ التعادل أمام ضيفة أولمبي الشلف الجزائري في دوري الأبطال رغم تقدم صاحب الأرض بهدف نجم وسط الفريق مهند الطاهر من تسديدة في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني تراجع أداء الفريق الأزرق كثيراً لتتلقى شباكه هدف جزائري عن طريق على حاجي لتصبح المهمة صعبة في مباراة الإياب في مدينة الشلف بالجزائر . ليصبح ناديا الهلال والمريخ مهددين بالهبوط إلى بطولة الكونفدرالية من خلال دور الستة عشر المكرر. فيما باتت حظوظ فريقي الأمل عطبرة وأهلي شندي في المواصلة في البطولة ضعيفة من واقع النتائج المحققة مالم يحدثا المفاجأة بالترقي إلى الدور الثاني لتتضاءل بذاك حظوظ الاندية السودانية جملة في البطولات الافريقية هذا الموسم وعلى الرغم من النتائج المخيبة التي كانت بمثابة الصدمة لجمهور الرياضة السوداني إلا أن البعض مازال يرى ان الحظوظ قائمة في مواصلة المشوار الافريقي خاصة بالنسبة إلى ثنائي القمة الهلال والمريخ وان كان الأول الاوفر حظا من واقع ان الفوز بأي نتيجة أو التعادل الايجابي بأكثر من هدف سيمنح ابناء المدرب الفرنسي غارزيتو بطاقة التأهل إلى دور المجموعات التي ظل يتواجد بها لسنوات، كما ان المنافس ليس بالفريق المخيف الذي لا يمكن هزيمته على ارضه وهو الذي تأهل إلى هذه المرحلة بسيناريو مشابه بعد ان تعادل في مباراة الذهاب على ارضة امام فيتا كلوب الكنغولي بهدف لكل ليأتي يقلب الطاولة على منافسه بأرضه ووسط جمهوره بالفوز عليه بثلاثة اهداف لهدفين وهو السيناريو الذي تتمناه جماهير الفريق الازرق ان يتكرر بالجزائر لصالح فريقها. في الوقت التي الذي تضاءلت فيه حظوظ الفريق الاحمر في البطولة من واقع قوة المنافس فالعملاق الكنغولي العائد إلى البطولة بعد اقصائه في الموسم الماضي يقرار إداري من الكاف سيكون صعبا على ملعب استاد المريخ والمعروف ان الفريق الحائز على البطولة لعاميين متتالين يؤدي بشكل افضل خارج ملعبه الا اذا أبى رفاق المتألق اكرم الهادي سليم ان تكون كلمتهم هي العليا لتبقى الامال السودانية باقية في البطولات الافريقية.