كشفت مصادر واسعة الإطلاع ل"الأحداث" عن اتساع دائرة الاستياء بأروقة الحزب الاتحادي الأصل في أعقاب شكوى وزرائه بالحكومة من تجاهل المسؤولين المنتمين للمؤتمر الوطني وخرق الاتفاق الموقع بين الحزبين بشأن العمل على وقف الحرب وتسوية الأزمة بدارفور، وكشفت عن اتفاق مبدئي على عقد المؤتمر العام للحزب الاتحادي في السادس عشر من نوفمبر وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى التوقيع على اتفاق السلام المعروف باسم "الميرغني – قرنق". وفيما راجت أنباء على نطاق واسع أمس باستقالة وزير الدولة بالخارجية منصور يوسف العجب واعتكافه ببريطانيا إلا أن المتحدث باسم الوزارة العبيد أحمد مروح وصف ما يتردد بأنه إشاعة، وأكد ل"الأحداث" أمس أن العجب مثل السودان في مؤتمر عقد الأيام الماضيات بالرباط المغربية ، لكن مصادرا متطابقة في الحزب الاتحادي أكدت أن الوزير غادر إلى لندن بعد دفعه بشكوى إلى القيادي أحمد سعد عمر احتج فيها على منعه من إنابة وزير الخارجية علي كرتي في المناسبات الرسمية وإبلاغه أن المختص بتمثيل كرتي حال غيابه هو وزير الدولة عن المؤتمر الوطني صلاح ونسي، وأشارت إلى أن العجب منع في إحدى المناسبات علنا من الجلوس على مقعد الوزير الغائب، ما أدى إلى استيائه وطلبه تدخل أحمد سعد الذي أبلغه أن الأمر ليس "مهما"، ونوهت المصادر إلى أن الرجل توجه لاكسفورد منذ نحو شهرين ، وأبلغ مسؤولين في الوزراة بحاجته للمكوث بغرض العلاج. وأكد مسؤول رفيع في الحزب أن اتفاق الشراكة بين الوطني والاتحادي بات حاليا على "كف عفريت.