أعلن وزير النفط عوض أحمد الجاز ارتفاع إنتاج النفط الخام من حقل هجليج إلى 80 ألف برميل يوميا، وقال الجاز في بيانه أمام البرلمان أمس إن الخبراء من حلفاء دولة الجنوب أوعزوا لها من قبل بإغلاق آبار النفط بعدما ظنوا أن الخط الناقل سيكون كالشمعة لا يصلح مطلقاً لنقل الخام، لكنه أكد أن وزارة النفط دفعت الخام في الأنبوب لمسافة (1400) متراً بالماء المعالج كيميائياً إلى ميناء بشائر، وأكد أن مدينوية السودان على الجنوب الخاصة باستئجار الأنبوب فاقت المليار دولار. وقال الجاز إن لجانا فنية لا زالت تعكف على حصر حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النفطية بحقل "هجليج" وعزا خلو بيانه المقدم أمام البرلمان من تحديد حجم الخسائر إلى أن الوزارة ترغب في تقديم رقماً أكثر دقة تفادياً للتشويش على المستثمرين، وأماط الوزير اللثام عن الخسائر التي لحقت بالحقل وشملت تفجير المحطة الرئيسية لإنتاج الكهرباء وتشمل (8) ماكينات ضخمة تنتج أكثر من (17) ميقاواط تفجيراً كاملاً بوضع العبوات الناسفة بين كل ماكنة وتفجيرها من على بعد، بجانب إشعال النيران عبر ثقب ضخم في الخط الناقل لخام الصادر، فضلاً عن دمار خزانات الخام والصادر بالمدافع الرشاشة ما أدى إلى تدفق النفط من مركز المعالجة الرئيسي، علاوة على تفجير المستودع الرئيسي لقطع الغيار للآليات والمنشآت. واتهم الجاز دولة الجنوب باستجلاب خبراء وفنين أصحاب دراية بمقتضيات صناعة إنتاج النفط لتخريب المنشآت النفطية، وأكد أن وزارة النفط وثقت النهب والتخريب توثيقاً كاملاً واصطحابها للجوانب القانونية والجنائية وتدوين الأدلة الدامغة ضد الجنوب، و أكد الجاز أن إعادة الضخ في أنابيب الخام بدأ من أبار الإنتاج ومراكز المعالجة بجانب محطة الضخ الأولي، خلال أسبوع بينما يحتاج العمل إلى ستة أشهر.