يودع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس تقريره بشأن أوضاع البلدين بطاولة مجلس الأمن اليوم ، في وقت أخطر السودان الأممالمتحدة بضم جوبا بعض المناطق لخارطتها ، ووصف مندوب السودان الدائم في الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج خطوة جوبا بعدم النضج السياسي ، وقال إن إدخال مناطق جديدة بخريطة دولة الجنوب يعد تعسفا سنقابله بالرفض أولا و بموقف تدعمه الوثائق ثانيا ، منوها إلى أن اتصالات منكريوس ومقابلاته مع المسئولين بالخرطوم كانت في إطار التنسيق لمعرفة مدى التزام الحكومة السودانية بالقرار الأممي . وقطع دفع الله بأن مجلس الأمن لا يلزم السودان أو يفرض عليه حلولا معينة بالنسبة للقضايا العالقة ،وقال خلال زيارة قصيرة يقوم بها للخرطوم إن مجلس الأمن رد على عدد من شكاوي السودان عبر فيها عن الإدانة والشجب لكافة الخروقات التي تمت من قبل دولة الجنوب. وأضاف " لأول مرة يتم توافق رأي يساند السودان من قبل الأمين العام والجمعية العامة " لافتا إلى أن القرار طالب بجهود لتقصي الحقائق لتقدير حجم الضرر الأمر الذي يمكن من التعويض. ورفض دفع الله أي شروط من دولة الجنوب مشيرا إلى أن الآجال الزمنية التي حددها قرار مجلس الأمن غير واقعية ، وبحسب السوابق لا يتم الالتزام بها إن تطاول أمد التفاوض. وشدد على تمسك السودان بالبدء بالملف الأمني في المفاوضات ، وقال من الصعب وغير المقبول الخوض في التفاوض حول أي موضوع آخر من الموضوعات التي تضمنها القرار الأممي مع دولة الجنوب في ظل دعمها للتمرد بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وفند دفع الله اتهامات دولة الجنوب بقصف مناطق بدولة الجنوب، وقال "ظلوا يرددونه منذ عام كامل بهدف صرف الأنظار عن دعمهم للتمرد في الولايتين أو الهجوم على مناطق سودانية أخرى، ظللنا نطالبهم بإثبات دمار القصف الجوي كشيء طبيعي يسببه القصف عادة ".