تواصلت حرب الاتهامات المتابدلة بين وزير الإرشاد والأوقاف خليل عبد الله والأمين العام للأوقاف السابق الطيب مختار بخصوص الفساد المالي في ديوان الأوقاف. وكال الوزير من داخل قبة البرلمان أمس الاتهامات المتلاحقة لأمين الأوقاف السابق، كاشفاً عن استيلائه على مبلغ (633,000) ريال سعودي من أوقاف الخارج، إضافة إلى مبالغ صرفها برئاسة الأوقاف بالخرطوم بالجنيه السوداني. وأكد أن أمين الأوقاف السابق تحصل على الأموال المذكورة بناءً على تقاضيه مرتبا شهريا من السعودية قدره (60,000) ريال سعودي وفقاً لعقد موقع بينه ووزير الإرشاد السابق أزهري التجاني، المرتب الأساسي فيه (20,000) جنيه سوداني، بينما تبلغ المخصصات الأخري حوالي (20,000) جنيه. وأكد وزير الأوقاف في تقريره المقدم إلى البرلمان أمس توريد مبلغ (6,4) مليون ريال سعودي في الحساب الشخصي لأمين الأوقاف السابق تم استدانتها من الحج والعمرة بغرض تجميع وتجهيز أوقاف بالخارج، مؤكداً تبديد (2,229,705) ريال منها، واختلاس (1,408,000) ريال، بينما تم تحويل (65,000) جنيه سوداني من رئاسة الأوقاف بالخرطوم لأوقاف الخارج دون أن تدخل حسابات أوقاف الخارج. وأكد خليل أن الوزارة اكتشفت خلال الشهور الماضية شخصاً أوكله الوزير السابق على أوقاف السودان قام بإجراءات نظارة على مقر القنصلية والبعثة على أساس أنها أوقاف مهملة دون الرجوع إلى السلطات السودانية، كاشفاً عن أوقاف بمكة والمدينة بأسماء سعوديين تديرها هيئة الحج والعمرة يعود ريعها لصالح المستفيدين حسب الشروط، لم يورد ولا ريال لصالح الموقوف لهم منذ 2009م. وأكد تقرير الوزير قيام أمين الأوقاف السابق بتوكيل عدد من الشخصيات بالسعودية بنظارات أوقاف السودان والتصرف فيها بناءً على مخاطبة وزير الإرشاد السابق للسلطات السعودية باعتماد أمين الأوقاف السابق بدلاً عنه، مؤكداً أن الوزير نفسه سلك ذات المسلك من قبل ما سبب ضرراً بالغاً للأوقاف السودانية بالسعودية. كاشفاً عن أن أحد الموكلين على الأوقاف بالسعودية قام بتأجير وقف استلم بموجبه ثلاثة ملايين ريال سعودي كمقدم. وفصل التقرير أوجه صرف مبلغ (1,528,530) جنيه دفعتها وزارة المالية للأوقاف عبارة عن متأخرات إيجار، بأن (493) ألف جنيه صرفت كمرتبات ومستحقات عاملين، بينما ذهبت (270,557) جنيه وقود وكهرباء وصاينة، (92,218) أعمال بر، (162,755) لصالح برج الأوقاف، (95,000) جنيه سلفيات أمين الأوقاف السابق.