طالب كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان اموم الأممالمتحدة بفرض عقوبات على السودان لعدم التزامه بقرار لمجلس الأمن يدعو لإنهاء الأعمال القتالية واستئناف المفاوضات مع الجنوب بشأن النفط والنزاعات الحدودية. فيما وصف المتحدث باسم وزارة خارجية السودان العبيد مروح تصريحات أموم بال "مؤسفة" واتهم الجنوب بانتهاك قرار مجلس الأمن بمواصلة "العدوان" على أراضي السودان. وقال اموم لرويترز أمس ان الخرطوم لم تلتزم بالقرار الاممي الذي يمهل البلدين أسبوعين لاستئناف المحادثات، وأضاف "لقد انتهكوا الجدول الزمني." وحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة على "فرض عقوبات الآن واتخاذ إجراءات ضد الخرطوم." وفي حين أصر اموم على ان الجنوب يريد العيش في سلام مع الشمال فقد انتقد كلا من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لعدم تعاملهما بحزم مع السودان الذي قال انه يتحدى دائما المجتمع الدولي. وقال المفاوض الجنوبي "إذا لم تتحرك الأممالمتحدة ستحكم الإنسانية عليها وسيفقد شعب جنوب السودان الثقة فيها." وأضاف انه بعث برسالة إلى ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق الموجود في الخرطوم بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الافريقي المكلفة بحل الخلافات بين الشمال والجنوب لسؤاله عن موعد استئناف المفاوضات مع الخرطوم لكن لم يتلق ردا حتي الآن. وقال العبيد مروح ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي لديهما آليات للمراقبة وهما من سيحدد الجانب الذي ينتهك القرارات. وأضاف انه من الافضل للجارين جعل المفاوضات أولوية. وقال اموم ان جوبا مستعدة لإبرام "اتفاق تجاري عادل" مع الخرطوم بشأن رسوم مرور صادرات النفط لكن جنوب السودان سيطالب بضمانات دولية للاتفاق لمنع السودان من "سرقة" أو تحويل مسار نفطه حسب تعبيره.