قال كبير مفاوضي حكومة الجنوب باقان أموم ي انه يجب على الاممالمتحدة فرض عقوبات على السودان لعدم التزامه بقرار لمجلس الامن الداعي لايقاف الاعمال العدائية واستئناف المفاوضات . واضاف باقان في تصريحات ل (رويترز) أمس الجمعة 18 مايو ان الخرطوم لم تلتزم بالقرار الصادر في الثاني من مايو الجاري والذي يمهل البلدين اسبوعين لاستئناف المحادثات بشأن خلافاتهما والتي احتدمت وتحولت الى اشتباكات على الحدود الشهر الماضي. وهدد القرار بفرض عقوبات إذا لم يلتزما بذلك . وقال انه في الوقت الذي ابدت فيه حكومة جنوب السودان استعدادها لاستئناف المفاوضات على الفور شن السودان هجمات جوية بعد الثاني من مايو ولم يتحرك لاستئناف المفاوضات . وأضاف (لقد انتهكوا الجدول الزمني) . وحث مجلس الامن على (فرض عقوبات الآن واتخاذ اجراءات ضد الخرطوم) . وفي حين أصر اموم على ان الجنوب يريد العيش في سلام مع الشمال فقد انتقد كلا من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لعدم تعاملهما بحزم مع السودان الذي قال انه يتحدى دائما المجتمع الدولي . وقال ( اذا لم تتحرك الاممالمتحدة ستحكم الانسانية عليها وسيفقد شعب جنوب السودان الثقة فيها ) . (سنسألهم.. ماذا ستفعلون؟) . واضاف انه بعث برسالة الى ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق الموجود في الخرطوم بصفته رئيسا للجنة الاتحاد الافريقي المكلفة بحل الخلافات بين الشمال والجنوب لسؤاله عن موعد استئناف المفاوضات مع الخرطوم لكن لم يتلق ردا حتى الآن . وقال اموم ان جنوب السودان سحب افراد شرطته من ابيي التزاما بمطالب الاممالمتحدة. واضاف ان عدم سحب السودان لجنوده انتهاك يجب ان يرد عليه مجلس الامن بعقوبات وانتقد اموم الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بسبب ما وصفه بالتخاذل عن اتخاذ اجراء حيال الهجمات السودانية المتكررة . وقال (ترى الاممالمتحدة ان من الطبيعي قيام (الرئيس السوداني عمر حسن) البشير بقصف وقتل شعب جنوب السودان. المجتمع الدولي لا يشعر بوخز الضمير … اعتادوا على ذلك واصبح ذلك عاديا) . واضاف ان المجتمع الدولي لم يتحرك الا عندما قامت قوات جنوب السودان من منطلق الدفاع عن النفس – على حد قوله – باحتلال منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها عندما اشتبكت قوات الطرفين عند الحدود الشهر الماضي .. وانسحب جنوب السودان من هجليج تحت وطاة ضغوط دولية . وقال اموم ان جوبا مستعدة لابرام (اتفاق تجاري عادل) مع الخرطوم بشأن رسوم مرور صادرات النفط لكن جنوب السودان سيطالب بضمانات دولية لمثل هذا الاتفاق لمنع السودن من (سرقة او تحويل مسار) نفطه . واضاف ( يجب ان يكون مجلس الامن التابع للامم المتحدة هو الضامن) بمشاركة الصين والهند وماليزيا وهم اكبر ثلاثة مستثمرين في الصناعات النفطية في السودان وجنوب السودان وتابع ( انهم اطراف معنية… يجب ان يضمنوا أنه اذا أخذ السودان برميل نفط واحدا من جنوب السودان فسيدفعون ثمنه) .