قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية كاثرين فان دي فيت: إن مطالبة المبعوث الأمريكي السابق إلى السودان «أندرو ناتسيوس» للإدارة الأمريكية بتسليح دولة الجنوب تعبر عن رأيه الشخصي، وأضافت "ناتسيوس كان مندوباً سابقاً، والآن لا يملك صفة في الحكومة الأمريكية وكل ما يقوله يعبر عن رأيه الشخصي فقط"، وأردفت "المندوب الأمريكي للسودان الآن هو السفير بريستون ليمان والموقف الأمريكي واضح وصريح، نحن ندعم الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن في دعوة الطرفين: السودان وجنوب السودان إلى حل مشاكلهما عبر التفاوض وليس عبر أي حلول عسكرية". وقالت كاثرين في مداخلة مع برنامج “هايد بارك سوداني" الذي بثته قناة أم درمان أمس ويعاد منتصف نهار اليوم “السياسة الأمريكية واضحة ومنسجمة مع السياسة الدولية، ليست لدينا رغبة في تسليح أحد لأننا نعلم أن تقديم الأسلحة وفرض الحظر الجوي وكل هذه الأفكار لن يقود للسلام بل المزيد من الصراع". وكان «أندرو ناتسيوس» كتب مؤخراً مقالاً تحريضياً نشرته صحيفة واشنطن بوست دعا فيه الإدارة الأمريكية لتسيلح دولة جنوب السودان الوليدة بأسلحة متطورة وطائرات عسكرية حديثة لمواجهة السودان على خلفية إحتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج. وقالت كارين في مداخلتها من واشنطن “الذي يقود للسلام هو التفاوض والمباحثات والتزام كل من السودان وجنوب السودان بشروط قرار مجلس الأمن رقم 2046 وخارطة الطريق الأفريقية مع التوقف عن أي أعمال عدائية وحل القضايا العالقة". وأفادت ردا على سؤال عما إذا كانت دعوة ناتسيوس تشكل مرجعية للإدارة الأمريكية قالت “هناك الكثير من الآليات قيد التأسيس مثل جهاز لمراقبة الحدود"، وزادت: “المندوب الأمريكي السفير بريستون ليمان في السودان ويجتمع بصورة دورية مع الاتحاد الإفريقي ومبعوث الأممالمتحدة اهايلي مينكيريوس وثامبو أمبيكي وجميعهم يحاولون إقناع الطرفين للتوقف عن الأعمال العدائية والعودة إلى المفاوضات".