ساهم متوسط ميدان فريق الأهلي شندي حمودة بشير بشكل فعال للارتقاء بمستوى نمور شندي، سواء بمنافسة الدوري الممتاز أو بطولة الكونفدرالية، التي بلغ من خلالها الفريق مرحلة ماقبل المجموعات، وباتت أمامه عقبة وحيدة لتحقيق إنجاز تاريخي في كرة القدم السودانية ببلوغ دور المجموعات في أول مشاركة أفريقية في تاريخ النادي في حال تخطيه القطن الكاميروني. ويعتبر حمودة بشير أحد الأعمدة الرئيسة بتشكيلة المدرب محمد عثمان الكوكي. وأكد الأخير في أكثر من مرة بأنه يعوّل كثيرا على تواجد اللاعب، وأن الخبرة الذي يمتلكها أعانت الفريق في المواقف الحرجة. وقال الكوكي ل(الأحداث) عقب بلوغ الفريق لمرحلة المجموعات لبطولة الكونفدرالية إن حمودة كان له دور فعال داخل الملعب، وبفضل خبرته قاد زملاءه لتحقيق هذا الانجاز.. ليجد نجم الهلال السابق اسمه ضمن كتيبة صقور الجديان المستعدة لمواجهة زامبيا مطلع الشهر المقبل بمستهل التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. وبالرغم من اتسام اللاعب بهدوء الأعصاب طوال مسيرته مع الهلال أو نمور شندي، إلا أن نجم الهلال السابق عرّض نفسه أمس الأول لعقوبة الطرد من قبل حكم اللقاء الذي أدار مباراة الأهلي شندي ومضيفه المريخ، والتي كسبها الأخير بثنائية نظيفة بختام الدورة الأولى لبطولة الدوري الممتاز, ونتيجة احتجاجه على الحكم بعد طرد زميله زكريا ناسيو خرج حمود بشير هو الآخر خارج أرضية الملعب بالبطاقة الحمراء. ويرى لاعب فريق الهلال السابق والمحلل الفني الكابتن محمود جبارة السادة بأن حمودة بشير لاعب صاحب خبرة كبيرة أهلته لقيادة فريقه بعد استعادته لمستواه المعهود. وأصبح اللاعب رقم واحد بخط وسط نمور شندي. وفيما بدر من حمودة بمباراة المريخ الأخيرة أكد السادة بأن أي لاعب آخر في مكانه من الممكن أن يقوم بذات التصرف بغض النظر عن حجم خبرته, واضعاً الحكم الذي أدار اللقاء في مقدمة الأسباب التي قادته لارتكاب هذه (الحماقة)، حسب قوله. وقال السادة أمس ل(الأحداث): مستوى الحكم كان ضعيفاً جداً ولاسيما أن اللقاء سبقته هالة إعلامية كبيرة باعتبار قوة الفريقين، وكان على لجنة الحكام أن تعين حكماً يملك خبرة أكثر, وحمودة بشير نتيجة احساسه بالظلم استخدم حقه المشروع كقائد للفريق، لكن طريقة تعامله مع الحكم كانت مفرطة وغير مقبولة, لكننا نضع العذر له. فالأهلي شندي دخل اللقاء مدركا إمكانية الانتصار، كما أن اللقاء أعاد ذكريات قديمة بالنسبة لحمودة كونه لاعباً سابقاً بصفوف المريخ والهلال، وعاش من قبل أجواء مباريات القمة. فجميع هذه الأسباب أدت لانفعال اللاعب. وأعيد وأكرر بأن الحكم يبقى هو السبب الرئيس لما حدث.