بدأت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أمس، جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان برعاية اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، وأكد وفد الخرطوم المفاوض في بيان، استعداده لفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين. وتتصدر أجندة التفاوض في الجولة الحالية عدة أجندة، على رأسها الملف الأمني وملف النفط والحدود كأبرز القضايا والعقبات التي تقف حجر عثرة في سبيل الوصول لحلول نتيجة تباعد المواقف حولها بين الدولتين. وقال بيان صادر عن وفد حكومة السودان: إن الوفد سيبذل غاية جهده لأن تكون الجولة الحالية مثمرة حتى يعم الاستقرار والسلام بين البلدين الجارين. وأكد استعداده لفتح صفحة جديدة في علاقات تبنى على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بعيداً عن الصراع والاحتراب الذي لن يفضي إلا إلى معاناة شعبي البلدين. وأضاف البيان: "مع انطلاقة جولة المفاوضات الراهنة تود الخرطوم تأكيد انحيازها التام للسلام والاستقرار بين البلدين والمنطقة". وشدد البيان على التزام الوفد بمبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار بما يفضي إلى حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي. وقال البيان: "دعماً لهذا التوجه فإن الوفد قد جاء لهذه الجولة من المفاوضات حول القضايا العالقة من اتفاقية السلام الشامل وشئون ما بعد الانفصال بتفويض كامل وقلب وعقل منفتح في ظل وساطة الآلية الإفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي وإنفاذ الاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها في الجولات السابقة ولم تجد حظها من التنفيذ على الأرض، والانطلاق من ذلك للاتفاق حول المسائل المتبقية".