حذر الخبير القانوني أحمد المفتي من مغبة وخطورة قرار مجلس الأمن (2046) بعد أن أصبح أمرا واقعا، وقطع بوجود ثغرات تعد خصماً على السودان على حد وصفه، وانتقد ضعف الوفود المشاركة في المفاوضات ووصفها بعديمة التروي في خبايا القرارات والحنكة في التعامل مع القانون، وطالب بضرورة حشد مختصين مفاوضين لتجاوز الثغرات في قرارات مجلس الأمن، مشيداً بتجربة العشرية الأولى للإنقاذ ووصفها بالناجحة في التعامل مع قرارات مجلس الأمن، داعياً المفاوضين لتكثيف الجهود ورفع قدرات التفاوض واستخدام مصادر التأثير، مضيفاً أن السودان ليس له صديق في الوقت الراهن. إلى ذلك قال المتحدثون في (ورشة البعد الخارجي وأثره على العلاقات بين السودان ودولة الجنوب) أمس بالمركز العالمي للدرسات الإفريقية: إن تدويل قضايا السودان ووصولها لمجلس الأمن صنع بأيدينا ووصفوا خروج التفاوض من الثنائية بين حكومتي الدولتين بالخطأ الكبير، مما أفضى للتفاوض المباشر تحت مظلة أجندة دولية تخضع للقوانين وعقوبات وتفاوض تحت الضغط. إلى ذلك قطع السفير عبدالمعنم مبروك بأن السودان الشمالي لا ظهر له، مردفاً أن دولة جنوب السودان محمية دولياً وإقليمياً مطالباً بضرورة جدولة القضايا، لافتاً للزمن القصير لقرار مجلس الأمن لابد من استثماره لإيجاد مخرج من الأزمة، وأجمع المتحدثون بأن المخرج الوحيد للسودان توحيد الجبهة الداخلية ، وكان المفتي انتقد توجيهات رئيس الجمهورية بوقف التجارة مع دولة الجنوب ووصفه بالخاطئ.