# تباينت آراء الشارع الرياضي السوداني حول تحضيرات صقور الجديان لأولى مبارياتهم في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم أمام منتخب زامبيا بطل النسخة الأخيرة لبطولة الأمم التي احتضنتها غينيا الاستوائية والجابون، سبب التباين والاختلاف حول جدوى إعداد صقور الجديان لمباراة في غاية الأهمية. وفي استهلالية مشواره في أكبر منافسة تحظى بمتابعة كل محبي المستديرة في العالم وترصد لها الدول والحكومات والاتحادات ما يعين منتخباتها للظهور بأفضل مستوياتها أملاً في بلوغهم هذا العرس العالمي الكبير علماً بأنه الحدث الأبرز الذي يشغل عشاق المستديرة كل أربع سنوات، وللأسف فإن كل هذا لم يحدث في إعداد منتخبنا الذي بدا متأخراً للغاية بتجميع اللاعبين قبيل عشرة أيام من اللقاء بينهم المصابون ومن اعتذروا عن الدفاع عن ألوانه في هذه الفترة لظروف خاصة وبعضهم ممن لم تتح له فرصة اللعب مع أنديته في البطولة المحلية (الدوري الممتاز) مثل نجوم القمة الذين ظل يعتمد عليهم مازدا لسنوات طويلة ومثلوا العمود الفقري للصقور في كل المنافسات التي خاضوها، وحتى هذه العناصر التي يعتمد عليها ليست الآن في أفضل حالاتها، كما إن نجوم القمة المتألقين والذين يعدون على أصابع اليد الواحدة ليسوا بالجاهزية التي تمكنهم من منازلة بطل إفريقيا. أما المتفائلون فيعتقدون بأن مازدا بخبرته الطويلة قادر على تدارك كل هذه السلبيات واحتواءها ومن ثم تهئية اللاعبين من ناحية نفسية لخوض المباراة الهامة أمام الرصاصات النحاسية في الثاني من الشهر المقبل، ويستند هؤلاء بما فيهم مازدا بإدراكه لحقيقة مستويات القائمة التي اختارها وتوظيفها وإعادة لأفضل مستوياتها في ظرف المعسكر القصير الذي خلى من أية مباراة إعدادية أمام أي من المنتخبات التي توافدت على الخرطوم لمنازلة منتخب مصر، ولم يحظَ السودان البلد المستضيف لمعسكر الفراعنة بفرصة التباري مع مصر أو توغو أو الكاميرون حيث عادت جميعها لبلادها بمجرد فراغها من المباريات المتفق عليها. # يحدث ذلك ونحن نواجه منتخباً تغلب على كبار إفريقيا وقهرهم واعتلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق تحت قيادة مدرب شاب ولاعبين طموحين يرغبون في تخليد اسمهم ضمن كبار القارة ويصبحوا رموزاً في بلدهم التي وهبوها أغلى القابها بعد سنوات عجاف. زامبيا التي ننازلها يوم السبت أقامت معسكراً تحضيرياً بجنوب إفريقيا واستدعت محترفيها ونجومها بمن فيهم لاعب المريخ ساكواها الذي سجل أحد هدفي الفوز في المباراة التي جمعت منتخبه بإحدى فرق جنوب افريقيا، وتسنى لمدربها الفرنسي هيرفي رونارد التحضير بشكل جيد وتطبيق الطريقة التي سيتبعها في مباراة السودان، وليكن معلوماً لدينا أن زامبيا لا تلعب لأجل التعادل أو العودة بأقل الخسائر بل تسعى للفوز لأنها تضع في الحسبان أن منتخب غانا منافسها الأول في خطف بطاقة الترشح لن يتهاون في مباراتيه في أمام السودان وليسوتو باعتبارهما الفرق الأضعف ليس بالعاطفة أو من باب تضخيم الخصم بل حسب تصنيفات الكاف والفيفا الأخيرة. # مباراة السبت ليست مباراة طموحات لا تستند على واقع يعين على تحقيق الطفرة التي يحلم بها جمهور الكرة السودانية. # رغم كل هذا نأمل أن يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم ويخرجوا القاعدة الرياضية من جملة الإحباطات التي حدثت مؤخراً.