{ يستهل المنتخب السوداني مساء اليوم مبارياته في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بلقاء بطل أفريقيا منتخب الرصاصات النحاسية , وليس من سلاح يدخل به صقور الجديان مباراة اليوم سوى العزيمة والانتصار للذات والوطن فلاعبونا قبل كل شئ يمنون أنفسهم بكتابة تاريخ مشرف يحفظ أسماءهم ويبقيها في ذاكرة محبي الكرة وعشاقها، ولن يتحقق ذلك الا بمقارعة الكبار وزامبيا الآن هي كبيرة القارة إن لم يكن بحساب الافضلية الفنية فبحساب الالقاب حيث حازت على النسخة الاخيرة من بطولة الامم وتفوقت على أفيال الكوت ديفوار بمحترفيها ونجومها اللامعة. الرغبة في الفوز والإحساس بمنازلة منتخب كبير هما الدافعان الكبيران اللذان يلعب عليهما أبناء مازدا ويمنون أنفسهم بتحقيق نتيجة ( تدهش ) أفريقيا والعالم خاصة وان كل الترشيحات بما فيها ترشيحات مدربينا ذهبت لمصلحة زامبيا ورجحت كفة منتخبها بما لديه من نجوم بالاضافة لجاهزيتهم من الناحية الفنية سيما وان بينهم محترفون في الدوريات الاسيوية. { زامبيا ترغب في النقاط الثلاث وهذا ما عبر عنه مدربها الفرنسي هيرفي رونارد بقوله : نعلم اننا نواجه منتخب محترم لا يستهان به لكننا نرغب في الذهاب بعيدا في التصفيات الافريقية وندرك جيدا أن غانا هي منافسنا الاول ولن نفوت مباراة السودان دون أن نحصل منها على ما نريده. تهمنا النقاط في السباق الافريقي, تصريحات رونارد إشارة واضحة لطموحات الرصاصات النحاسية التي يرغب نجومها في تخليد أسمائهم في تاريخ الكرة العالمية بعد أن أفلحلوا في تحقيق أغلى وأهم الالقاب في القارة السمراء بطولة الامم في نسختها الاخيرة والآن يحلم بقيادة زامبيا الى الحلم الاغلى وهو الوصول لمونديال البرازيل كأفضل أنجاز في تاريخ أفريقيا. { أصعب ما يمكن أن يواجه لاعبي السودان اليوم طموح كاتونغو وزملاءه الحالمين بالمونديال ولعل ذلك يكشف الفرق الكبير بين طموحاتنا ك (منتخب) وبين منافسينا الذين ينظرون لغاية وهدف بعيد ويعملون لأجل تحقيقه بينما ترجو الاسرة الرياضية بأسرها تحقيق السودان لنتائج مرضية أو جيدة أمام منتخبات زامبيا وغانا وليسوتو بل إن كثيرين منهم أصبحوا زاهدين في المنافسة ويعتبرونها مجرد أداء واجب. { نرجو أن يحسن محمد عبد الله مازدا الاختيارات ويميز العناصر الافضل والاكثر جاهزية والاقدر على تقديم مردود مشرف يسهم في تقديم صقور الجديان لمباراة تليق بما حققته في النهائيات الفائتة التي لفتت الانظار للمنتخب بحيث أصبح اسمه يتردد بين المنتخبات الصاعده في القارة الافريقية . { من المهم جداً أن يلعب منتخبنا بحذر لأن الاندفاع للهجوم ومحاولة التقدم دون التحسب لسرعة أداء المنتخب الزامبي وإجادة لاعبيه للانتقال من الدفاع للهجوم وتنفيذ الهجمات المرتدة بدقة متناهية سيكلفه كثيراً , مع الانتباه لمفاتيح اللعب في المنتخب الزامبي في وسط الملعب بعدم إعطائهم المساحة والزمن لصناعة الفرص والسوانح للمهاجمين. { الكرات الثابتة أكثر ما يتسبب في ولوج الاهداف في مرمى السودان نظرا لعدم إجادة التغطية من قبل المدافعين والخروج الخاطئ وسوء التوقيت من حراس المرمى فالحذر ثم الحذر.