1 لاجديد.. نعاني من ركوض.. الأعمال الجديدة موجودة ولكن لاتجد طريقها إلى الساحة.. اجابات حفظناها من كثرة ما استمعنا إليها من شعراء.. ملحنين وكبار الفنانين دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل تنبئ بأن الحال سينفرج، ويمضي من السوء، الذي هو عليه، إلى انبساط فيغدو أفضل، وبالتالي تداعب أسماعنا إجابات أُخر، غير التي أوردانها آنفا، ولكن من وجهه نظري أن الناس مشغولين بأشياء أهم من البحث عن جديد مطربهم المفضل في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي جعلت المبدعين أنفسهم على اختلاف ضروبهم الابداعية يلهثون وراء لقمة العيش. فالفن كما تعلمون رغم أنه أصبح مهنة. فعائده ضئيل، ولا يفي بمتطلبات الأسرة؛ لذا فضّل كثيرون منهم البحث عن مهن بجانب الغناء أو التمثيل حتى وإن كانت هامشية. 2 من الطبيعي أن يتأثر الفن على وجه العموم بالأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وبما أن الدولة فشلت في وضع حد لمشاكل كثيرة، ومنها ارتفاع اسعار الغذاء والدواء، فهل ستجد حلا على سبيل المثال للممثلين العاطلين عن العمل بسبب شح التمويل للأعمال الدرامية والمسرحية، مع العلم أن الفن، خاصة الغناء، لازال مثار جدل بعض من العلماء الذين يحرمونه في السلم ويحللونه في الحرب.. ودونكم تحرير هجليج التي تغني من أجلها فنانون كثر، بل مضوا لأبعد من ذلك معلنين استعداداهم حمل البندقية والذهاب إلى ساحات القتال (محمود عبدالعزيز نموذجا).. 3 بما أن الفن أصبح مهنة، ولها قانون ينظمها ويحكمها، شأنها شأن الطب والهندسة، يجب أن يبحث القائمون على أمر المجلس الخاص بهم، ونقصد هنا علي مهدي رئيس المجلس الموسيقي المسرحي بأن يعمل من أجل واقع أفضل لهذه المهن التي لاتورث ممتهنيها إلا الفقر والمرض والأمثلة كثيرة لمبدعين قدموا عصارة جهدهم لهذا البلد، والآن تتناوشهم الظروف الصعبة والأمراض دون أن يجدوا من يدفع لهم فاتورة العلاج أو يدخل يده في جيبه ليدفع اليهم بحفنة جنيهات، بالرغم من أن هناك قانوناً آخر ينص بدعم كل مبدع بعد استيفائه لعدد من الشروط، وذلك أمر آخر نتحدث عنه لاحقاً..